آخر الأخبار

الرئيس وشركة النيل للحاصلات الزراعية


الرئيس وشركة النيل للحاصلات الزراعية








بقلم/السيد الزرقاني

-مع افتتاح الرئيس مؤخر لمشروعات الزراعة المحمية في مصر تعود الي الأذهان علي الفور تلك المشروعات العملاقة التي انشاءت في مصر في الحقبة الناصرية ومن أهمها شركة النيل لانتاح وتصدير الحاصلات الزراعية وهي احدي الشركات الهامة المنوط بهى جمع وفرز وتعبئة المحاصيل الزراعية وتسويقها داخل وخارج مصر وكانت تلك الشركة من الشركات الناجحة والرابحة في ظل اهتمام خاص من الرئيس عبد الناصر والحكومة ونجحت في فتح أسواق للمحاصيل الزراعية المصرية في كل الدول العربية والإسلامية والأفريقية وكانت حلقة الاتصال الوحيدة بين مصر والدول الأخرى في هذا المحال الحيوي والهام للاقتصاد المصري ، كانت تلك الشركة تمتلك العيد من الأصول في كافة محافظات مصر من مكاتب إدارية ومخازن وورش ومحطات فرز وتعبئة وأكثر من عشرون ألف عامل في كل المحافظات بالإضافة إلي أسطول كبير من سيارات النقل الثقيل وتتواصل مع أكثر من شركة زراعية أخري وحققا معا نجاحا كبيرا علي المستوي المحلي والإقليمي ، إلا ان تلك الشركة تعرضت للتخريب في عصر الانفتاح الساداتي لصالح لصوص القطاع الخاص الذين ظهروا إبان تلك الفترة واستمر مسلسل الإهمال لها مثل باقي شركات القطاع العام حتي عام 1991 حيث صدر قرار بتصفيتها وفي عام 1992 صدر قرار أخر بدمجها في الشركة القابضة للتنمية الزراعية واختفت معالمها من الوجود الاقتصادي عامة والزراعي بصفة خاصة؟؟؟

- واليوم في ظل تلك النظرة المستقبلية للرئيس في منظور التنمية المستدامة هل ينظر الرئيس الي تلك الشركة العملاقة وإعادة تشغيلها مرة أخري والاستفادة من تلك المساحات الكبيرة من الأراضي الخاصة بها في كل محافظات مصر ومن محطات الفرز والتعبئة ؟؟

-نحن نثق في رؤية الرئيس ولكن علي الحكومة ان تفتح ملف تلك الشركة فورا للاستفادة من أصولها بدل من تركها للنهب وللفساد الذي يتم بمعرفة الموظفين الادارين فيها وعمال الحراسة ،حيث تم الاستيلاء علي مساحات كبيرة من أراضي الشركة بنظام وضع اليد وتخريب جميع الورش ونهبها ومحطات الفرز ، والان من منطق الحرص علي المال العام الذي يعتبر أمان في عنق كل مسؤل في مصر أطالب الأجهزة الرقابية بفتح ملف شركة النيل للحاصلات الزراعية والعمل علي إعادة تشغيلها لتكون هي عنوان الزراعة المصرية إمام العالم مثلما كانت في العهد الناصري لتسويق الحاصلات الزراعية في الداخل والخارج ، هل يستجيب الرئيس؟؟؟

إننا لمنتظرون؟؟؟
******،
كاتب مصري


إرسال تعليق

0 تعليقات