بقيق وخريص.. نكران
واعتراف في آن واحد
بقلم
/ إكرام المحاقري
تصريحات
متخبطة لمحللين سياسيين وخبراء عسكريين، يتبعها تصريح متناقض "للمالكي" وجميعهم
أفاضوا بطرح وهمي لتظليل الرأي العام وتحجيم حجم عملية الردع الثانية التي أطلقتها
القوة العسكرية اليمنية.
وجهوا
أصبع الاتهام للشماعة المعتادة لهم "إيران"، لكنهم لا يمتلكون الجراءة
لشن عدوان عسكري عليها!! ولا حتى قطع العلاقات الدبلوماسية معها!! لكن الحق أبلج
وهو مطابق لما جاء في المؤتمر الصحفي الاستثنائي للعميد"سريع"، والذي
كان بالنسبة لدول العدوان كعملية ردع ثالثة حظت جميع الهرطقات التي ملأوا بها
الفضائيات والصحافة خلال الأيام الماضية..
أوضح
العميد سريع بصور موثقة لما قبل العملية وما بعدها، وشرح كيفية انطلاق العملية
العسكرية ومن أين بدأت وكيف تم التخطيط لها وماهية الطائرات المسيرة التي تم
استخدمها في عملية الردع الثانية، في الوقت الذي تخبطت فيه دول العدوان، حيث قاموا
بتعيين فريق أممي لتحقيق من أين مصدر الصواريخ الكروز كما يزعمون!! محاولين بذلك
تظليل الرأي العام عن أن العملية تمت بطائرات مسيرة يمنية.
فضيحة
مدوية المّت بالاستخبارات العسكرية السعودية الهشة التي لطالما أختبئت خلف الأسماء
الوهمية والمرعبة!! لا يستطيعون الكشف عن مصدر الهجوم بينما يمتلكون منظومة
رادارات متطورة وذات كلفة ضخمة، كما أنهم لم يستطيعيوا حماية منشآتهم الحيوية مع
أنهم يمتلكون منظومات الباتريوت والباك 3 المتطورة والحديثة، فما يتقنونه هو الكذب
والنكران وتلفيق القصص الخيالية والانتصارات
الوهمية..
القوة
العسكرية اليمنية - بفضل الله - قد وصلت لمستوى عال من الكفاءة والقدرة في كافة
المستويات، وتستطيع الوصول لاي هدف تحددة القيادة العسكرية مهما كان مداه بعيدا، فالأبعد
من بقيق وخريص هو منشآت زجاجية لدويلة الإمارات التي مازالت تحشر أنفها في الأراضي
اليمنية، ولم تحذر من عواقب الأمور التي ليست في صالحها، بل لن تتحملها كما أفاد
العميد سريع.
فما
يجب على دول العدوان حاليا ليس النكران وتشكيل فرق أممية ولا حتى صهيو-أمريكية فكل
هذا لن يفيد بشيء، الواجب عليهم اليوم هو الحفاظ على ما تبقى من ماء وجوههم وإيقاف
عدوانهم في سبيل المحافظة على اقتصادهم واقتصاد من خلفهم والمرتهن بسلامة البقرة
الحلوب التي أصبح اقتصادها مستهدف ومتدهور نتيجة
للكبر والمكابرة التي ستؤدي بهم إلى الهلاك المحتوم.. وإن عادوا عدنا..
0 تعليقات