إسرائيل اوهن من بيت العنكبوت .... استراتيجية القوة عند الكيان الصهيوني بين الحقيقة والوهم

إسرائيل اوهن من بيت العنكبوت

استراتيجية القوة عند الكيان الصهيوني بين الحقيقة والوهم

بقلم _سجاد الحسيني

عملت إسرائيل على تصدير نفسها وكيانها على أنها قوة عظيمةٌ في الشرق الأوسط وذلك منذ بدأ الصراع الإسرائيلي _العربي

وقد نشأ الصراع بين اليهود والعرب الفلسطينيين في أوائل القرن العشرين، وبلغ ذروته في حرب واسعة النطاق في عام 1947 تخلله حملة تطهير عرقي وتهجير كبرى للفلسطينيين من قراهم ومدنهم، وتحول إلى الحرب العربية الإسرائيلية الأولى في مايو 1948 عقب إعلان قيام دولة إسرائيل،

يعتمد الكيان الصهيوني على الصورة الذهنية لقوة جيش الدفاع الإسرائيلي ( الذي يبلغ حوالي 170 ألف فرد في الخدمة ، إلى جانب حوالي 445 ألفا في الاحتياط)

ومحاولة تسويق وابراز وتلميع صورة القوة في ذهن المواطن العربي بشتى الطرق وأهمها استخدام العنف والاعتداءات المتكررة على لبنان وفلسطين وسوريا ، والعراق مؤخرا،

المتتبع للأحداث يدرك تماماً ان إسرائيل الواقع غير إسرائيل الإعلام والتصريحات يتضح ذلك جليا في ميدان معارك هذا الكيان الواهم مؤخرا خصوصا في تموز ٢٠٠٦ مع حزب الله اللبناني وهزيمته النكراء وتدمير احدث اسلحته ومعداته ومنها دبابة " المركبات " والبارجة "ساعر " فضلا عن مقتل مئات الجنود واغتيال عدد من الضباط ،

احتلت إسرائيل جنوب لبنان عام 1978، ضمن سلسلة أمنية بعيدة المدى. وأنشأت فيه ميليشيا من المتعاونين معها بقيادة سعد حداد ثم أنطوان لحد، وفي عام 1982 دخلت إسرائيل إلى بيروت ثم انسحبت وبقيت في الجنوب حتى عام 2000 . حيث أعلن إيهود باراك - والذي كان رئيس الوزراء آنذاك - في هذا العام الانسحاب التام من الجنوب دون أي اتفاق مع لبنان .

وتبع انسحاب الجيش الإسرائيلي جميع القوى اللبنانية المساندة له. فيما عدامزارع شبعا والتي لا تزال محتلة حتى الآن، في الحسابات العسكرية يعد هذا الانسحاب هزيمة وتقهقر وتراجع،

حتى جائت حرب تموز الحاسمة التي كشفت زيف قوة إسرائيل اذ قصفت مدفعية وصواريخ حزب الله ١٥ مدينة اسرائيلة واصابتها اصابات بليغة مما جعل الشعب الكيان يسخط على حكومته ويضغط عليه بإيقاف الحرب باي ثمن كان ومهما كانت النتيجة ،

تعتمد إسرائيل بشكل اساسي على الإعلام والحرب النفسية والدعاية في ابراز قوتها وكذلك تعتمد بشكل أساسي على حلفاؤها من خلال المعونات المالية والمعلومات الاستخباراتية والسلاح والعتاد والمرتزقة الذي بلغ عددهم حوالي ٦٢٠٠ جندي عام ٢٠١٥ ،

كما تعتمد إسرائيل بشكل أساسي على بعض الدول العربية الإسلامية للاسف الشديد كما صرح بذلك المتحدث بأسم الكيان الصهيوني جندلمان :

بقوله ان هناك دول عربية تحمي إسرائيل وتقف معها ضد حزب الله !! وهذا الكلام لم يكن مستغرب لدى الكثير من الاحرار والمنصفين في العالم ،

ففي حرب تموز صرح السيد حسن نصر الله وكشف معلومات مؤكدة رسمية اثبتت تورط دول عربية اسلامية كانت تدفع لاسرائيل الاموال وتقدم لهم المعلومات من اجل الدفع باتجاه الحرب والقضاء على المقاومة !

الميدان كاشف حقيقي للقوة الوهمية المصطنعة للكيان الصهيوني أتساءل كيف لنا ان نتصور حال الكيان بدون الدعم الامريكي والتخاذل العربي والسكوت من مجلس الأمن الدولي والامم المتحدة!! بكل تأكيد بدون هذه العوامل الكيان لايصمد لبضعة أيام فهو من هذا الجانب حقا اوهن من بيت العنكبوت

رغم ان بعض المتخاذلين العرب لايعتقدون بذلك الا ان نتنياهو رئيس وزراء الكيان الصهيوني نفسه يدرك هذه الحقيقة تماماً، وفكرة زوال إسرائيل تعيش في مخيلته وأن تلقى نفس مصير مملكة الحشمونائيم اليهودية ،

نتنياهو صرح خلال ندوة دينية عقدت في منزله، أنه «يجب أن تكون على أهبة الاستعداد لمواجهة أي تهديدات، حتى يتسنى لها الاحتفال بـ«يوم الاستقلال الـ100 للدولة»

الاحرار بالعالم يرون بالافق زوال الكيان الغاصب وكذا كل قوى الشر والضلالة زائلة في نهاية المطاف وهذه الحقيقة يذكرها الله تعالى في كتابه الكريم ((وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ)) القصص ٥.