الإرهاب إشكالية مركبة عويصة...
حلها ثقافى مجتمعى
بقلم : د. ميلاد حنا
جريدة الاهرام - 2001 اكتوبر
9 -
بدأت الحرب الأولى فى الألفية
الثالثة يوم 7 أكتوبر2001، ولكن أحدا لا يستطيع أن يتنبأ متى أو كيف ستنتهى غير أن
محاربة الإرهاب بالصواريخ والأسلحة والتعبئة العسكرية أمر قد يبدو ضروريا من
الساسة والعسكريين لإعادة هيبة دولة عظمى وإعادة إحكام سيطرة الغرب على الكوكب.
أما علاج الإرهاب الدولى فهو
أمر فكرى ثقافى، يبدأ بقناعة مجموعات بشرية مظلومة أو أفراد أصيبوا بنوع من الهوس،
وأنه لا سبيل أمامهم إلا بالتضحية بأنفسهم، ولذا لن يكون مقالى اليوم عن التكهنات
العسكرية المرتقبة فهى أمور ستتم بالفعل فى غضون وقت قريب ولكننى أتطلع إلى مرحلة
قادمة - قد تطول أو تقصر - بعد أن تصمت المدافع وعندئذ سيتقهقر دور العسكريين
والسياسيين وسيتم فتح الملف الأعمق والأهم، وهو الذى سيحل صلب المشكلة، ذلك أن ولو
لم تكن أمريكا محكومة بتوازن سياسى دقيق بين مؤسسات دستورية راسخة التقاليد تصحح
أى قرار فردى، لكان بوش - فى لحظة غضب دفعته لأن يسترد بها كرامة دولة عظمى قد
أعلن الحرب على أفغانستان من ثلاثة أسابيع، وربما لو كان القرار فرديا لكانت أمريكا
قد استدرجت إلى هضاب وجبال وكهوف وصحراوات هذا البلد الفقير -الذى ليس لديه ما
يفقده إلا كرامته وتاريخه ولكانت قد تكررت مأساة فيتنام والتى اصبحت كالشبح الذى
يطارد كل سياسى وعسكرى أمريكى خصوصا وأن الشباب الأمريكى المجند مازال بعضه غير
مقتنع بأن يضحى بحياته من أجل القبض على بن لادن حيا أو ميتا، ولو كان بوش قد تسرع
فى إصدار قرار الحرب لكان من الممكن أن يتكرر معه ما حدث مع أنطونى ايدن عندما قاد
العدوان الثلاثى على مصر (بريطانيا- فرنسا- إسرائيل) فى أكتوبر عام 1956 فكانت
نقطة تحول إذ لم تعد بريطانيا عظمى كما كانت قبل عام 1956.
فالأمثلة الشعبية تقول: ما طار
طير وارتفع الا كما طار وقع، وهكذا استطاعت آلية الديمقراطية ودولة المؤسسات
ومراكز الدراسات الاستراتيجية أن تحمى بوش من إندفاعه فقد كانت مشيته وصوته
وتصريحاته مجسدة لمقولة أولاد البلد: يا أرض إتَّهدى .. ما عليَّك قدى.
وهذا المناخ العام المتعقل،
الدارس للتفاصيل الدقيقة -فى سرية- قبل التحرك قد انتقل حتى لمجموعة طالبان، والتى
تحمى تنظيم القاعدة وتصر على إستضافة وحماية أسامة بن لادن - والذى صار بين ليله
وضحاها - أشهر رجل فى العالم لم يتفوق عليه إلا هتلر قبل 60 عاماً.
وقبل إطلاق الصواريخ على
افغانستان من باكستان أو آسيا الوسطى أو من بوارج ومنصات فى عرض البحر لجأت أمريكا
- ربما لأول مرة فى التاريخ - لأن ترسل لأهالى وفقراء أفغانستان الدقيق والمأكولات
والأغذية للنساء والأطفال، ثم تخصص الأموال لرفع المعاناة عن ملايين المهاجرين
المتدفقين للهرب من الحرب إلى الدول المجاوره، ثم تلجأ أمريكا إلى أساليب
المخابرات فترسل فى ذات الوقت الأسلحة إلى فريق معارض كان خاملا، واذا به ينشط فى
حرب داخلية مع طالبان ثم يتم إيجاد البديل لحكم افغانستان من خلال ملك مخلوع كان
العالم قد نسيه تماما، فأنشأوا حوله مجلس شورى يمكن أن يكون البديل فى حكم
افغانستان (وهو فى باريس) إذا ما نجحت مجهودات CIA فى
مخططها لإسقاط نظام طالبان بأقل الخسائر فى الأرواح الأمريكية !!
هذه كلها معطيات جديدة لحرب
جديدة فى ألفية جديدة بسبب أن العدو أيضا جديد فهو غير محدد المعالم لأنه غير ممثل
فى دولة لها كيان وحدود وجيش وسيكون تحديد عبارة الإرهاب الدولى فى غاية الصعوبة
بعد القضاء على طالبان أو صدام حسين أو شارون!
ولم يقتصر تغيير السياسات
والتوجهات التى هزت العالم كله بعد 11 سبتمبر الرهيب على الجهات الرئيسية الفاعلة
فى امريكا وافغانستان (حيث تنظيم القاعدة وعقله المدبر اسامة) وانما إمتدت الهزة
-إلى معظم ان لم يكن كل- دول العالم من باكستان والهند وروسيا والصين وآسيا الوسطى
شرقا إلى معظم دول الوطن العربى جنوبا وصولا إلى حماس.
خطط تونى بلير أن يعيد
لبريطانيا عظمتها إلى كل دول أوروبا الغربية وحلف الأطلسى، فلذا فالمتوقع أن لم
يكن من المؤكد أن خريطة العالم سوف تتعدل وتتغير كثيرا عما كانت عليه قبل الثلاثاء
المفصلى ليوم الانفجارات العظيم فى نيويورك وواشنطن فقد تأكد أن تأخير أو تأجيل
الاعلان الرسمى للحرب لم يكن بقرار من الساسة والحكام ولا العسكريين وحدهم، بل
شارك أيضاً - وبيقين- أجهزة الامن القومى والتى تستعين فى الدول الراقية المتحضرة
بأهل الحكمة والفكر وكذلك مراكز البحوث الاستراتيجية، ولكن للأسف تعكف هذه
الأجهزة فى الدول المتحضرة بالعمل ليل نهار لدراسة البدائل أما نحن فننتظر رد
الفعل وكأنه قدر مكتوب، ولذا فإن هدفى المتواضع من هذا المقال هو إلقاء الضوء على
الجوانب الثقافية والمجتمعية - وحتى الدينية - والتى لابد من طرحها إن عاجلا او
آجلا لأنها صلب القضية فالإرهاب يبدأ فكرا وقناعة وحماسا ثم بالقتل والتدمير
اندفاعاً.
إن ظاهرة الإرهاب قديمة قدم
الصراعات الإنسانية فالاغتيال والقتل لأسباب شخصية أو عامة ونتيجة مؤامرات العصور
متوافره فى كل كتب التاريخ والإرهاب الجماعى الحالى فى أربعة أركان الارض، ما هو
إلا نوع من الفاشية أو النازية، ولكنه إستفاد من ثورة الاتصالات والعولمة واستخدم
أعلى أنواع التكنولوجيا الراقية، وكانت ذروته طوال سنوات الحرب العالمية الثانية
من دمار وقتل وخراب واسع النطاق، منذ يوم ان بدأ اجتياح هتلر لبولندا فى سبتمبر
عام 1939، إلى أن ألقت الولايات المتحدة اول قنبلتين ذريتين على ناجازاكى
وهيروشيما فى اليابان فى منتصف عام 1945، وخلال هذه السنوات دمرت مدن وإجتيحت دول
وخسرت البشرية عشرات الملايين من الأرواح وعشرات البلايين من الاموال بسبب
أيديولوجية طرحتها ألمانيا تتضمن رؤية متعالية لأجناس من البشر على أجناس أخرى،
فالجنس الابيض ينبغى ان يحكم العالم لأنه أرقى واكثر حضارة ويتربع على قمة هذا
الجنس أو السلالة المجموعة المسماة الانجلو ساكسونية ورفع هتلر عبارة ألمانيا فوق
الجميع وخططت للحرب بدعوى أن من حقها أن يكون لها حجم اكبر من المستعمرات والموارد
الطبيعية.
ولذا.. ومع انتهاء الحرب -
إهتمت المانيا بالذات- بإنشاء مؤسسات ثقافية تراقب ما يجرى داخل البلاد، وتتدخل
بالفكر والثقافة والتعليم عند ظهور أى توجه فاشى جديد، وانشأت الدولة منظمات
ثقافية تراقب وتبشر بالافكار والايديولوجيات الديمقراطية التى تقاوم ظهور الفاشية،
وأحسب أن ما جرى فى ألمانيا بالذات فى نصف قرن الماضى خبرة جديرة، بأن تعم فى الدول
التى لديها تعالى حتى تكون نموذجاً يتم تطويره فى أى بلد تظهر عليه أعراض التعالى
بسبب العرق أو الدين أو المذهب أو غيرها، فالإشكالية هى أن الدول أستقلت وأقامت
نظامها التعليمى والاعلامى المبنى على التعالى وكراهية الاخر، ولا يمكن التدخل فى
شئونها الداخلية وفق ميثاق الامم المتحدة الحالى، وهذا هو الجانب الثقافى للقضية،
وليس له آلية لعلاجه لأن اليونسكو الدولى فى باريس ليس لديه مجلس أمن ثقافى يدق
ناقوس الخطر.
أما وقد صار الإرهاب فرداً أو
جماعة سرية تستخدم أرقى أنواع ومنجزات التكنولوجيا الراقية فإن مكافحته لن تكون
بتجييش الجيوش، وإنما بشبكات الاتصالات "الذكية" لمعرفة أسرارهم
ومفاهيمهم، وبعدها وربما قبلها، يكون العلاج الثقافى والفكرى والدينى هى أمور فى
حاجة إلى عدة مؤتمرات بين متخصصين تسبق المؤتمر الدولى الذى دعا إليه الرئيس مبارك
منذ عام 1986، ولسوف تأخذ بهذا الاقتراح الامم المتحدة قريبا بعد إنتهاء الجانب
العسكرى.
ومن المفارقات الجديرة
بالتسجيل فى هذا الظرف التاريخى أن الولايات المتحدة والتى إهتزت من إنفجارات خططت
لها -وربما جماعة القاعدة التى يرأسها ويديرها ويمولها اسامة بن لادن- نقول إن
الولايات المتحدة ذاتها هى التى نشطت الأديان -على تنوعها- وذلك منذ عام 1955،
عندما أعلن جون فوستر دالاس وزير خارجية أمريكا وقتها أن أمريكا لابد أن تستعين
بالاديان لمقاومة الشيوعية الملحدة، بمنطق أنه لا يفل الحديد إلا الحديد وأن
العقيدة الماركسية - والتى صارت وقتها وكأنها دوجما- لا يقاومها ويقضى عليها إلا
دوجما أقوى وأكثر رسوخاً فى وجدان البشر لانها أعمق تاريخياً وهى الاديان، فكان أن
أسس ما كان يعرف وقتها بعبارة معبد التفاهم Thetemple of Understanding؛ وتفرعت منه عشرات التنظيمات مثل مجلس الكنائس العالمى وله
تنظيماته الاقليمية حتى الان ثم المؤتمر الإسلامى، وذلك بجوار التنظيمات القائمة
لليهود والصهيونية، وكذلك نشَّطوا تنظيمات دينية للهندوس والبوذية والكنفوشيية
وغيرها، ثم قامت جسوراً ثقافية بينها مثل حوار الاديان وفى مقدمتها الحوار
الإسلامى-المسيحى وهو أمر قائم حتى الان، وقد إجتمع مؤخراً وعلى عجل فى روما من
خلال جمعية أهلية شهيرة هى جمعية سانت ايجيدوى، وإستمرت عملية تعبئة الاديان
لمكافحة الشيوعية بواسطة أجهزة المخابرات الامريكية بالذات من منتصف الخمسينيات
إلى أن كانت الذروة أو القشة التى قصمت ظهر البعير عندما تم تعبئة المجاهدين من كل
أطراف العالم الإسلامى لتحرير أفغانستان بعد أن تم غزوها بواسطة الاتحاد السوفيتى
11 يناير عام 1979، فقد فتحت الولايات المتحدة مكاتب لجمع المتطوعين وكانت تمدهم
بالمال والسلاح حتى تستكمل خطتها لإغراق الجيش الاحمر فى مستنقع يستنزف طاقته فلا
يستطيع الخروج إلى منهكا، وهكذا إلتقت مصالح الولايات المتحدة والتيارات الإسلامية
الجهادية، ولكنه كان إلتقاء مؤقتاً يقوم على مصلحة آنية ويزول بزوالها.
وفى عام 1984.. وفى ظل تلك
الأجواء من تلاقى المصالح، تأسس بيت الأنصار فى بيشاور فكان محطة إستقبال أولى
للراغبين فى الالتحاق بالجهاد قبل توجههم للتدريب ثم المشاركة فى المعارك، وقد حصل
المجاهدون على دعم كبير من أمريكا لم يتمثل فى التدريب العسكرى والعتاد الخفيف
فحسب، بل تطور لتزويدهم بصواريخ ستينجر التى أفقدت الجيش الأحمر سيطرته على
الطيران وتسبب ذلك فى خسائر بشرية فادحة فى صفوف السوفيت!!
وتكمن الإشكالية العالمية الآن
فى أنه فى بحر العشر السنوات الماضية وبعد تفكك الاتحاد السوفيتى وحرب الخليج ظهرت
الصحوة الإسلامية وإزدياد النفوذ الاقتصادى والدينى للدول البترولية الإسلامية ومع
سيادة القطب الأمريكى الأوحد تولدت مشاعر الاحساس بالظلم فى جهات كثيرة من العالم،
فى مقدمتها فلسطين حيث خط المواجهة الرئيسى للصراع العربى الاسرائيلى، وهناك أيضا
المعاناة والقهر الناجم عن مظالم الحرب الأهلية فى السودان لمدة 18عاماً متصلة
والصراعات بين القبائل فى إفريقيا، وتفكك الدولة فى الصومال، وإتساع الفجوة بين الأثرياء
والفقراء فى العالم والمعايير المزدوجة فى قرارات الغرب عموماً والولايات المتحدة
خصوصا، ويُصور مجلس الأمن ومؤسسات الأمم المتحدة وكأنها أجهزة تابعه للإدارة
الأمريكية كل تلك العوامل وغيرها، أدت إلى إزدياد الكراهية لأمريكا وعندما تمت
عمليات إنفجارات بنيويورك وواشنطن إمتزجت مشاعر الحزن على قتل الابرياء مع حالة من
التشفى عندما أمكن الرد والانتقام من مظالم وغطرسة أمريكا، ولكن ذكاء الآليات
الامريكية وقدرتها على التحرك السريع لمواجهة الموقف الجديد قد جعل أمريكا تراجع
مجمل توجهاتها ويبدو التغير فى إتجاه الريح لمعظم سياساتها الخارجة وكانت البداية
فى إعلان عن قبول مبدأ قيام الدول الفلسطينية، والمتوقع ان ينشط دور السيناتور
جون دانفورث John
Danforth والذى تم تنصيبه يوم 6 سبتمبر الماضى (أى
قبل خمسة أيام من زلزال هذا الثلاثاء الدامى) ليكون الممثل الشخصى للرئيس بوش فى
محاولة للالتزام العميق لتحقيق هدف السلام فى السودان.
ولو تحقق الحلم فى دولة فلسطين
فى الشمال ثم إيقاف الحرب كبداية للسلام فى السودان الحبيب فإن الاحساس بالمظالم
والمعاناة والاضطهاد وعدم الاستقرار سوف تخف تدريجياً فى المنطقة فى إتجاه مناخ
ثقافى جديد يدعو إلى قبول الآخر، وهى عملية ثقافية لها أبعادها فى مجالات التعليم
والاعلام والدين وتحتاج لوقت ليس بالقصير لبناء الثقة بين القيادات بالبعد عن
التعالى التاريخى وصولا إلى التآخى المستقبلى، وهو أمل فى حاجة لجهد وفكر حكماء
البلدان العربية والأفريقية والأوروبية، وفى المقدمة المبادرة الأمريكية التى
تملك المال والنفوذ السياسى، ذلك أن هناك تيارات وتجمعات أمريكية مؤثرة وفاعلة غير
موافقة على السياسات الأمريكية الحالية ولكن الإعلام عنها -فى بلادنا- لا يكاد
يكون موجوداً او معترفا به وعلينا البحث عن أمريكا الأخرى، فهى منحازة إلى قضايا
الجنوب عموما وفى مقدمتها الجمعيات الاهلية والدينية التى تتابع ما يجرى فى فلسطين
والسودان.
وأتوقع شخصيا -كما يتوقع كل
حكماء العالم- أن يكون 11 سبتمبر2001 يوماً فاصلا فى التاريخ معبراً عن ذروة
إنتصار نظرية صدام الحضارات، والتى ستنحسر تدريجيا وذروة العداوة بين الغرب
والإسلام وأراها إلى تقهقر واضح مما اضطر بيرلسكونى رئيس وزراء ايطاليا إلى
الاعتذار العلنى والصريح عن مقولة أن الحضارة الغربية تتفوق على الحضارة
الإسلامية، وربما كانت هذه هى قناعته الداخلية بالفعل، ثم كان الاعتذار الطوعى
الذى قدمه الصادق المهدى عن المظالم التى تحملها أهل السودان الجنوبيين منذ قرنين
من الزمان، فكانت ترطيباً لمشاعرهم، ثم كان نداء قداسة بابا الفاتيكان يوحنا بولس
الثانى عند زيارته إلى سوريا فى مايو الماضى، والذى وجهه إلى كل من المسيحيين
والمسلمين بالالتزام بحوار يسوده الاحترام ثم قال: علينا أن نطلب الغفران من
القادر على كل شئ عن كل مرة أهان فيها المسلمون والمسيحيون بعضهم بعضاً كما علينا
أن نغفر بعضنا البعض.
ألخص فأقول: أن قضية الإرهاب
الدولى فى غاية التعقيد والتركيب لأنها إفراز عوامل مُختلفة بعضها يحمل طابع
العقيدة الدينية إسلامية أو غير إسلامية، ولكنها متأثرة بالإحساس بالظلم والقهر فى
مجتمعات يسودها الفقر والأمية والإحباط لعدم قدرة المجتمعات -محدودة الموارد- على
تلبية الاحتياجات الإنسانية الأساسية وتحسين نوعية الحياة من خلال توافر حق العمل
وتحقيق الذات، إلى حق السكن وتكوين أسرة، إلى حق التعبير فى مجتمعات بها طموحات
بتزايد نمو الديمقراطية وتداول السلطة وحقوق الإنسان.
إننا فى انتظار أخبار الحرب
والتى ستطغى على أخبار الفكر والثقافة، ولكن الإرهاب الدولى سوف يزداد بعد الحرب
ما لم تتم معالجة فكرية ثقافية مبدعة.
0 تعليقات