آخر الأخبار

متعة الحكومة فى إذلال أصحاب المعاشات!




متعة الحكومة فى إذلال أصحاب المعاشات!
محمد حسن الالفى

صاحب المعاش ، المواطن الذى انتهت مدة خدمته للدولة المصرية ، تديرها الحكومة المصرية ، هو عزيز قوم ذل .
اذله اهله من وزراء الحكومة ، ومن وزيرة التضامن غادة والى ، بمجموعة الترزية المتفننين في القطع والوصل والتفصيل ، يخرجون على الناس بفتاوى على فتاوى القضاء البات النهائي.
صاحب المعاش هو مواطن أعطى عمره وشبابه وقوته وعقله حبه وجهده للموقع الوظيفى الذى شغله سنوات حياته حتى بلغ محطة الراحة والاستمتاع بالحياة ، فاذا هى الركن والاقصاء النهائي المسماة معاش !
الذي على المعاش هو اصلا غير عائش ، وهو في عوز مستمر ، تحسب الحكومة أنه انتهى من تكاليف تريية اولاده وتعليمهم ولم يعد بحاجة الإ لمصروفات أكله وشربه هو وزوجته !
كلا !
صاحب المعاش صاحب امراض ، وهوعزيزالنفس ، به كبرياء الأب ، يرفض ان يحتاج لولده أو ابنته ، يتلقى فى صمت وامتنان بعض العطايا من ولده .. مشفوعة بمغصات فى بطن زوجة الابن ....لماذا ؟ لأنه خرج على أقل مرتب ، وكان اعتاد على مبلغ محدد يكفيه تقريبا قبل أن تتوحش الاسعار على يد مجرمى مصر الحاليين من تجار يمصون دماء الشعب .
توحشت الأسعار ومعاشه اصلا لا يكفى ... شخصيا فوجئت ان معاشى كان الف و٥٠ جنيها...!
سنوات مرت قبل أن يقارف الثلاثة الاف...كم يوما تكفى ؟
طبعا وزراؤنا العظام صار لهم معاش بالالاف عند التقاعد حتى لو دخلوا الوزارة اليوم وخرجوا غدا.
من افنى عمره فى العمل العام الحكومى ، في الصحافة ، وفي الاعلام ، وفي المصالح والوزارات ، لا يجد قوت بقية الشهر .
وكنا فرحنا أن امر الرئيس بانسانيته البالغة صرف العلاوات الخمس عن الأجر المتغير ، واستعد المعاشيون بالخطط وفرحوا أنهم سيصرفونها مع معاش اغسطس ، ومضى كل واحد يحسب المتجمد ، وفيم ينفقه . دكتوره وزيرة
غادة والى نكدت على كبار السن من أهل الاحتياج والعوز ،اصحاب المعاشات. حصل المناضل البدرى فرغلى على صيغة تنفيذية بحكم نهائي بضم العلاوات ، فخرج ترزية الوزارة بتفانين وتخاريج وألقوا على فرحة الناس كومة تراب وغم .
ينبغى أن تعرف الحكومة ان مناصبة اصحاب المعاشات الملاوعة لن يعود عليها بأي منفعة ، ولعل هؤلاء المكابدين العيش والمرض يدعون عليكم ليل نهار الآ يهنأ وزير منكم بمعاشه ، إن كان ممن يعطلون حكم القضاء وأوامر الرئيس .
مالكم كيف تحكمون؟
وبأي معيار تذلون الناس ؟
إن لم تكن بالدولة موارد فيمكن تنظيم الصرف ، لكن وضع العصى في العجلة كل مرة معناه أن هذه الحكومة موقنة أنها لن تشيخ أبدا ، وموقنة حتى لوشاخت فإن معاشا معتبرا بالآلاف ينتظر الصالح والفاشل منها فى موقعه.
من العيب أن تعصى الحكومة الأحكام القضائية ، ومن الخطئية فى ادارة أمور الشأن العام مناصبة كبار السن العداء وتجريعهم كأس المقت والاذلال وتمنى موتهم وهم بعد على قيد الحياة.
كل يوم حكم قضائي ، وكل يوم غادة والى تفرمله!
لايمكن بالقطع أن تكون الوزيرة حرة الى هذا الحد فى معاداة الاحكام القضائية أو تعطيلها أو الالتفاف حولها ، فهناك بالتأكيد من يطلب ، ربما التأجيل ، او وقف الصرف ، لكن كل هذا خطأ وخطير وخطيئة اجتماعية ، بل وسياسية.
كبار السن فى هذا الوطن هم شعب ثورة ٣٠ يونيو التى جاءت بالرئيس وبالحكومة التى تتلاعب بالأحكام وتعطلها بفتاوى غريبة .
لن يرضى عنكم الله
ثم
ثم
لن يرضى بهذه الالاعيب الرئيس عبد الفتاح السيسي المؤتمن على كرامة وخبز وحياء كل مواطن فما بالك بمن هم من اهله الكبار المعوزين . اصرفوا للناس حقوقهم ونفذوا احكام القضاء لتكونوا قدوة في العدل... الذي هو أساس الحكم والملك.

إرسال تعليق

0 تعليقات