آخر الأخبار

مسؤوليتنا عن إيصال صوت أهل البيت (ع) إلـى العالم كله







مسؤوليتنا عن إيصال صوت أهل البيت (ع)


إلـى العالم كله


الزركانى البدرى

الحمد لله رب العالمين وصلّى الله على سيدنا أبي القاسم محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين.قال الله تبارك وتعالى في كتابه العزيز [فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ] (التوبة:122) وهذا الطلب موجّه إلى جميع المسلمين في أصقاع الأرض، لكن استجابة وتلبية هذه الدعوة تحتاج إلى ألطاف إلهية خاصة لا ينالها إلا ذو حظ عظيم، وبإحصائية بسيطة تدرك ذلك فعدد المسلمين تجاوز اليوم المليار ومائتي مليون، لكن كم هو عدد النافرين إلى حواضر العلم والفقه والتقوى لينهل من معين آل محمد (ص) ربما يصل في أحسن الحالات إلى مائة ألف أو يزيدون فالنسبة واحد إلى عشرة آلاف،
(1)من حديث سماحة الشيخ اليعقوبي مع مجموعة من علماء و فضلاء الهند و باكستان الذين قدموا إلى النجف الأشرف و زاروا سماحته يوم الخميس 6ع2 1430 و من حديث سماحته مع عدد من العلماء و الزوارمن العلويين الأتراك المقيمين في ألمانيا و بلجيكا والنمساو قد زاروا سماحته يوم 13ع2 1430.


وليس كل هؤلاء ممن استفادوا حقيقة ثم رجعوا إلى قومهم لينذروهم ويدلوهم على طريق الهداية والفلاح.وانتم ممن حظي بهذه الألطاف بل إن ما نالكم منها أكثر من غيركم لبعد الشقة عليكم فلغتكم غير العربية وثقافة بلادكم مختلفة وأمكنتكم بعيدة وتحيطكم ظروف قاسية ومع ذلك نفرتم إلى معاهد العلم في قم المقدسة والنجف الأشرف وغيرهما وبلغتم بفضل الله تبارك وتعالى مراتب سامية في العلم والفضيلة وعدتم إلى بلادكم لتواصلوا طريق ذات الشوكة وهي الدعوة إلى الله تبارك وتعالى ونشر تعاليم مدرسة أهل البيت (سلام الله عليهم أجمين) مع شدة ما تلاقونه من قسوة الإرهاب وقلة ذات اليد فطوبى لكم وحسن مآب.إن الإسلام النقي الناصع المتمثل بمدرسة أهل البيت (ع) يستنهض همم الرساليين من جميع القوميات والأعراق ومن صنوف اللغات ليوصلوا هذه المبادئ السامية إلى كل شعوب العالم وستجدون أن الناس يدخلون في دين الله أفواجاً بلا مؤونة منكم سوى إيصال هذا الصوت المبارك، وهذا وعد قطعه المعصومون(ع):(فعن أبي الصلت قال : سمعت أبا الحسن على بن موسى الرضا (ع) يقول :رحم الله عبدا أحيا أمرنا فقلت له : وكيف يحيى أمركم؟

قال : يتعلم علومنا ويعلمها الناس فإن الناس لو علموا محاسن كلامنا لاتبعونا )(1).

 وقد أذن الله تبارك وتعالى اليوم بانطلاق هذا الصوت المبارك من العراق ليفتح العالم كله حيث تجد الإقبال على التشيع لأهل البيت (ع) واتباع تعاليمهم التي أخذوها من جدهم رسول الله (ص) وقد تحدّث لي بعض العاملين في الطبع والنشر في بيروت أن نهماً شديداً لا سابق له لاقتناء الكتب الشيعية في جميع دول العالم وعلى رأسها الدول التي أغلقت أسماعها عن سماع صوت الحق.وبدلاً من أن يذعن هؤلاء للحق فإن من [يهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ] (يونس:35) تراهم يولولون ويبكون ويحشّدون لوقف المد الشيعي ودخوله إلى عقر دورهم ويصيحون(أنقذونا من التشيّع) ! إنه التعصب الأعمى للآباء والأجداد الذي يعمي عن الحق والعياذ بالله.إن هذا الصوت المبارك لأهل البيت (ع) الذي بدأ يجلجل في أروقة العالم كله رغم مرور أربعة عشر قرناً من الخنق والكبت والقتل وأخذت الأفئدة تهوى إليهم تصديقاً من الله تعالى لدعوة.

(1)عيون أخبارالرضا(ع) - الشيخ الصدوق ج2 صفحة 275.






إرسال تعليق

0 تعليقات