الحرب ضد مصر التي عادت؟؟
بقلم د / السيدالزرقاني
- من المؤسف حقا أن السواد
الأعظم من المصريين لايعلم أن معاهدة السلام التي وقعها السادات برعاية أمريكية
كانت البلاء الأعظم علي الساسة المصرية ، حيث كانت الشروط الأمنية مجحفة لمصر ،
وكان الهدف الأول فيها هو إخلاء سيناء من التواجد العسكري وكان حد الحدود منتهي مع
المنطقة "ب" بقوة دفاعية ذات أسلحة خفيفة فقط أما أكثر من ثلثي سيناء
كان خاليا تماماً من التواجد المصري عسكريا ، طوال عشرات السنين ، وعندما اعتلي
عرش الرئاسة الرئيس الحالي كان يري الصورة من بعيد ولفترات قادمة وكان هدفه الأول
تغير الإستراتيجية العسكرية داخل العمق السيناوي ونجح في التخلص من تلك القيود
الأمنية في معاهدة السلام بشكل غير معلن ونقل القوات المسلحة بكامل أسلحتها إلي
الحدود الرسمية مع فلسطين وبالتالي القضاء علي ما كان يعد منذ عقود في المطبخ الأمريكي
لتفوق إسرائيل علي ماحولها من دول عربية خاصة مصر، وإنهاء الذراع المنفذ لسياسات
أمريكا وطرد الإخوان الي غير رجعة ومن هنا ، يجب ان يدرك المصريين دون غيرهم ان
مايدور الآن هو استمرار لحرب التحرير الحقيقي لسيناء وان الشهداء الذين سقطوا
ويسقطون في المواجهة مع الإرهاب الدولي ، هم أبناء هذه الحرب القذرة التي تشن صد
مصر التي عادت الي مكانتها الطبيعي علي الساحة الأفريقية والدولية تحت قيادة
السيسي وتلك العودة لم تحث منذ خمسين عاما او يريذ، ولكن أدوات الحرب الآن اختلفت
خاصة بعد الإعلان عن إنشاء قيادة عسكرية مستقلة في سيناء التي عادت فعليا إلي
السيادة الوطنية المصرية ، وعلي الشعب ان يقف في صف الوطن في تلك الحرب القذرة.
****
كاتب مصري
0 تعليقات