آخر الأخبار

الإمام زين العابدين القائد الفكري لخط الوعي الجديد(4)





الإمام زين العابدين القائد الفكري لخط الوعي الجديد(4)

علاء الموسوي الواسطى

ثانياً: إغاثة الملهوف ومساعدة المحتاج فقد ورد عنه ع في ذلك ما أطبقت شهرته الآفاق فكان يشفق على العبيد كثيرا، حتى عدّ ذلك ظاهرة بارزة في حياة الإمام زين العابدين(ع). " وكان إذا دخل عليه شهر رمضان يكتب على غلمانه ذنوبهم، حتى إذا كان آخر ليلة دعاهم، ثم أظهر الكتاب وقال: يا فلان فعلت كذا ولم أوذيك، فيقرون أجمع. فيقوم وسطهم ويقول لهم: ارفعوا أصواتكم وقولوا: يا علي بن الحسين، ربك قد أحصى عليك ما عملت كما أحصيت علينا، ولديه كتاب ينطق بالحق لا يغادر صغيرة ولا كبيرة، فاذكر ذل مقامك بين يدي ربك الذي لا يظلم مثقال ذرة وكفى بالله شهيدا، فاعف واصفح يعف عنك المليك لقوله تعالى: (وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) ويبكي. ثم يقول: اذهبوا فقد عفوت عنكم وأعتقت رقابكم رجاء للعفو عني وعتق رقبتي فيعتقهم، فإذا كان يوم الفطر أجازهم بجوائز تصونهم وتغنيهم عما في أيدي الناس، وما من سنة إلا وكان يعتق فيها في آخر ليلة من شهر رمضان ما بين العشرين رأسا إلى أقل أو أكثر "
ثالثاً: قام بتفعيل التكافل الاجتماعي في المجتمع الإسلامي، والتي حثت عليها الشريعة المقدسة وهذه الظاهرة الإسلامية التي أكدت عليها الشريعة المقدسة كادت أن تختفي بفعل سياسات التضييق الاقتصادي للحكم الأموي ضد خصومهم، خصوصا أتباع أهل البيت(ع)، لإضعافهم وفي ذلك يذكر الشيخ الصدوق(قده) انه عليه السلام يعول مائة أهل بيت من فقراء المدينة، وكان يعجبه أن يحضر طعامه اليتامى والأضراء والمساكين الذين لا حيلة لهم، وكان يناولهم بيده ومن كان له منهم عيال حمله إلى عياله من طعامه. وحينما أرسل يزيد بن معاوية إلى المدينة قائده مسرف بن عقبة ليستحلها وينتهك حرمتها في واقعة الحرة، عال الإمام زين العابدين(ع) أربعمائة عائلة إلى أن تفرق جيش مسرف بن عقبة.

تتبعه الحلقة الخامسة



إرسال تعليق

0 تعليقات