خراطيم المياه... ونظرية حفظ العرض
عز الدين
البغدادي
تصور لو أن شخصا كتب كتابا أو
بحثا يقول فيه بأن قتلة الحسين ليس عليهم ذنب وليسوا مؤاخذين لأنهم طبقوا ما طلب
منهم أو ما أمروا به من رؤسائهم ، كيف ستكون ردة فعلك؟
أعتقد جازما أنك سترفض وتنزعج،
وستقول بأنه كان يجب عليه أن يرفض، وهل ستملك نفس المنطق وتصل إلى نفس النتائج أم
ستقوم بتبرير ما حصل أمس من اعتداء على حملة الشهادات العليا الماجستير والدكتوراه؟
لا أريد أن أعتب على الدولة،
فالدولة كما قال عادل إمام دولة فاجرة داعرة، لكن العتب على الذين صدعوا رؤوسنا
بقضية العرض وحماية العرض، إنها النظرية التي تهاوت عندما هوجم المعتصمون من حملة
الشهادات العليا بخراطيم المياه.. فها نحن أمام منتسبين من قواتنا الأمنية يهجمون
بخراطيم المياه ذات الضغط العالي على شابات وشباب لمجرد أنهم طالوا بحقهم في فرص
عمل تكافئ بعض تعبهم وجهدهم بعد اكثر من مائة يوم من الاعتصام.
أمس أعلن الكربولي أنه حصل على
موافقة من وزير المالية (الذي يفترض أن يكون وزير مالية العراق) لتعيين 46419
واكرر 46419 مع إعادة تعيين 4000 وقد طبلت الشرقية بعد ان تصالحت مع الكرابلة كما
كان متوقعا لما قال به هذا "السياسي الشاب" الذي صعدت كتلته بالتزوير
وصار رئيس البرلمان منهم بعد بعد ان صوت له 30 مليون دولار في الانتخابات الأخيرة
المشبوهة.
من فعل جريمة الاعتداء على
المعصتمين، من أمر به ومن طبقه هم أشخاص عديمو الشرف.
سوف أستأذن من الحمقى لأمثل
معهم في دورهم الذين لا يملون من تكراره، وسأنتظر كما يفعلون كل أسبوع لأرى ماذا
سيقول خطيب الجمعة غدا في خطبته الباردة كالعادة والتي تفتقر للون والطعم والرائحة.
عموما ولا يهمكم يا بني قومي،
ليعين الكربولي من يشاء!! المهم أنتم تهيؤوا لمسيرة الأربعين، اتركوا مدارسكم
اخلوا مستشفياتكم، افرغوا دوائركم... المهم أن تمارسون شعاركم بينما يسرق وطنكم.
ولا عزاء للحمقى!!
0 تعليقات