آخر الأخبار

حاربوا فكرة انتخابات تحت اشراف الامم المتحدة فانها ستدمر العراق





حاربوا فكرة انتخابات تحت اشراف الامم المتحدة
 فانها ستدمر العراق


مظهر الغيثى

تتعالى في الآونة الأخيرة أصوات من قبل ما يسمون أنفسهم ساسة عراقيين تدعو لانتخابات مبكرة و تحت إشراف أممي، الموضوع في وهلته الأولى يدعو للتفاؤل و التفاعل، وعسى أن تكون فيه نتائج إيجابية، لكن و بنظرة فاحصة يتوصل الانسان إلى خطورة هذا الطرح، بل ربما يصل إلى اكتشاف وهو عدم معرفة مطلقي هذه الدعوة بأبسط أوليات السياسة وجهلهم بتاريخها و أصولها.


فالإشراف ألأممي يعني ان تقوم الأمم المتحدة بإقامة انتخابات والإشراف عليها وإدارة شؤون البلد ولو بشكل جزئي، وأيضا لا حاجة لنا لبذل جهد كبير لنكتشف الخطوط و الخيوط التي تمسك بزمام الامم المتحدة.

فعلى سبيل المثال لا الحصر يمكننا سرد بعض القضايا التي تكفلت الامم المتحدة بوضع حلول لها منها:

1.القضية الفلسطينية، و للقارئ الكريم ان يتابع و يطالع كيف دخلت الامم المتحدة على خط الأزمة الفلسطينية و ماذا فعلت و إلى أين أوصلت فلسطين و أهلها، فها هم يخسرون أراضيهم بشكل يومي و امام أنظار العالم واممه المتحدة، مهجرين مضطهدين مقتولين.

٢.العراق ما بعد ٩١، فلا أتصور ان عراقيا نسى او بإمكانه ان ينسى ما آلت اليه اوضاع العراق جراء فرض الحصار على الشعب من قبل الامم المتحدة و طحين النخالة و النفط مقابل الغذاء و الدواء وما خلفته هذه الحقبة من تخلف و فقر وهدم البنية الإنسانية خلال عشرة أعوام.

العراق مابعد ٢٠٠٣، لا أدري كيف يمكن لمتابع (خاصة إذا كان سياسيا) ان يتجاهل دور المظلة التي منحتها الامم المتحدة للولايات المتحدة و ما قامتا به من دور خبيث في ترسبخ نظام سياسي اعرج مبنى على المحاصصة و الطائفية و لا حاجة للتذكير بدور الخبيثين الأخضر الإبراهيمي و زلماي خليل زاد.

اكتفي بشرح هذه التجارب و اذكر بعض التجارب الأخرى ليتابع القارئ ما حدث خلالها ايضا،
تجربة البوسنة والهرسك و مجازر الصربيين بحق المسلمين.
موضوع اليمن و الإشراف الأممي من خلال مبعوث الأمين العام الخاص مارتن غريفيث.

موضوع سوريا.

موضوع الصومال وازمتها الفتاكة.

موضوع السودان وتقسيمها ودور الامم المتحدة في ذلك.
أزمة المغرب مع الصحراء.

و القائمة طويلة جدا...

لكن هل يعقل ان بعض ممن يدعي انه سياسي لم يسمع او لم يشاهد كل ذلك؟




إرسال تعليق

0 تعليقات