آخر الأخبار

قرياقص ميخائيل المراغى ..






قرياقص ميخائيل المراغى ..

سامح جميل

كان قبطيا من سوهاج وتخرج في مدارس الأقباط ثم جذبته الصحافة وبعد أن عمل مراسلا وصحفيا حرا في القاهرة والإسكندرية سافر الي لندن وعاش هناك سنوات عمره من عام ١٩١١ وحتي وفاته سنة ١٩٥٦..

دافع عن حقوق الأقباط في وقت انعقاد المؤتمر القبطي سنة ١٩١١ وألف كتابا شهيرا بالإنجليزية اسمه مسلمون وأقباط تحت الاحتلال الإنجليزي أظهر فيه متاعب الأقباط وأوضح دور الإنجليز في انقسام المصريين ..

عمل مراسلا للصحف وكان لسان حال مصر في كل الصحف العالمية التي نشرت مقالاته وتعرض لمتاعب كثيرة لموقفه الداعم لمصر في مواجهة الاحتلال وكان له قضية شهيرة في الدفاع عن العمال المصريين الذين يعملون في السفن الإنجليزية وصار بيته في لندن مقصد لكل المصريين ولقبوه بعمدة لندن وأسس مكتبة لبيع وشراء الكتب النادرة وكانت أشهر مكتبة وقتها في أوربا ومصر ولما كان يزور مصر كان يتم استقباله من كل المصريين وكان صاحب كلمة حق ولم تعجبه اتفاقية ٣٦ ولم يخش أبدا أن يكتب ما يؤمن به رغم أن ذلك عرضه لمتاعب كثيرة وفي آخر أيامه اهدي حديقة بيته ليكون نادي للمصريين في لندن.

لكن من أعجب مواقفه الوطنية عندما كانت أثيوبيا تقوم بدراسات لبناء سد تانا علي النيل وما يشكل ذلك من خطر علي مصر وقتها قام وزير الأشغال عثمان باشا محرم بالاتصال بقرياقص في لندن وكان يعرف علاقته بهيلاسلاسي إمبراطور الحبشة وطلب منه التوسط وكان قرياقص قد استضاف هيلاسلاسي وقت احتلال أثيوبيا من ايطاليا وصار صديقا له.

وسافر قرياقص ميخائيل لإثيوبيا وفعلا رحب الإمبراطور هيلاسلاسى بصديقه المصرى وتكلما في أمر السد وقال هيلاسلاسي أنه لن ينفذ أي مشروع علي النيل الا بموافقة مصر وقال له أنه لا ينسي لمصر موقفها الداعم لإثيوبيا في حرب تحريرها من استعمار ايطاليا ...!!


إرسال تعليق

0 تعليقات