آخر الأخبار

سيادة الرئيس ..ارفع يدك عن التعليم !!





سيادة الرئيس ..ارفع يدك عن التعليم !!
وجيه الصقار

سيادة الرئيس .. بات واضحا أن ادعاءات الوزير بتطوير التعليم أصابت البلد والأجيال بنكسات متوالية تحتاج سنين لعلاجها، لأنه دخل فى طرق غير علمية وبلاهدف أو خطة سوى التدمير المقصود، وكلما سجل فشلا وهبوطا وانهيارا، ينسبه لشخصكم الكريم، فيشير لتأييدكم له ورعايتكم لانجازاته التى لم تتعد الفشل فى كل قراراته، ويجعلكم واجهة الفساد والعناد فى الدولة، مما أساء لشخصكم إساءة بالغة فى الشارع المصرى، لأن التعليم مرتبط بكل الأسر المصرية، وهو واجهة تعامل المواطن المباشر مع الحكومة، وأن ربط اسمكم بفشله يفقدك الكثير من قيمة انجازاتك الوطنية والعمرانية فى نظر هذه الأسر، ومن المتوقع أن تحدث كوارث أكبر هذا العام من جديد لأنه كرر نفس الأخطاء، والتى الغى القضاء بعضها ، وتكشفت عن أن هذا التطوير وهمى وبلا خطة ويمثل خيانة متعمدة من الوزير ونائبه ضد الوطن، فإذا دققنا النظر فيما حدث نجد أن الطلاب بالمرحلة الثانوية هجروا المدارس تماما وأصبحت مقابر بدلا من دور علم، وانتشرت الدروس الخصوصية، لأن عملية التطوير وهمية وبلا أسس علمية، ولم نكسب سوى تبديد أموال الشعب !! فالمشكلة الحقيقية الآن أنه ورط الدولة فى أزمة لا تستطيع الخروچ منها لسنوات طوال، بل ستعطل أى تطوير لسنين، وتحتاج خبراء متخصصين لمعالجة هذه الكوارث والنكسات التى تسبب فيها، فيخرجنا من كارثة لأخرى ثم يقول إنها إنجازات !!.

سيدى الرئيس.. إن التعليم ليس فهلوة أو وجهة نظر لأنه قضية مستقبل، ويحتاج لعلماء وخبراء فى المجال للتطوير،إضافة لتنوع فى التخصصات من تربوى إلى إدارة تعليمية ومناهج وامتحانات وتكنولوجيا تعليم إلى تنظيم مدرسى، حتى لا تغرق الدولة فى أوهام تطوير التعليم، فالعاملون حاليا فى التطوير إما فاسد أو جاهل أو مستغل خائن للبلد، ويكفى الاستعانة بمجموعة من المستشارات كلهن غير متخصصة فى التعليم ، ولم يسبق لهن العمل فى المجال، وظهرت الحكومة مشلولة، فإذا كان هذا خطأ، فليس من العيب أن نصححه بطرق علمية وإسناد الأمر لمتخصصين، وتكشف لكم الأحداث الأخيرة أن هناك عجزا بنحو 40% من المعلمين، تجاهلته الوزارة عمدا طوال الإجازة الصيفية، ثم بادرت بإعلان التشغيل التى كشف أنهم مجموعة لصوص، يسرقون الغلابة بطلبات مالية ليست من حقهم، ثم الاعتماد على التطوع من غير المعلمين بما يعد تخريبا متعمدا للتعليم على مستوى جميع السنوات الدراسية، فهل تدرب المتطوعون على نظم التعليم الحديث الذى تتحاكى به الوزارة ؟! فهم بين عاطل وخريج حديث خدمة عامة، وأخيرا طلاب العملى بكليات التربية، أى أن التطوير والتعليم ليس فى الخطة تماما، وأن الوزارة حريصة على نهب دم الشعب، والأخطر هو عزمها على تسليم كل بيانات الشباب المتقدم من كل التخصصات لشركة أجنبية خاصة لها دور دولى مشبوه، مما يعد معه تهمة التجسس والاتهام بالخيانة العظمى للأمن الوطنى، بل وتطلب منهم الموقع" والباسورد" للتشغيل بالوزارة، مما افقد الناس الثقة فى البلد والحرص على الوطنية، لإحساسهم أنهم أمام لصوص منتفعين يعلنون جهريا عن سرقاتهم دون حساب من أى أجهزة، وخير تعبير قرأته لأحد الشباب تساءل: هل نحن فى بلدنا مصر؟!.. لايمكن أن يكون ... بلدنا يدمرنا مع وجود مسئولين من اللصوص. ...

سيادة الرئيس ....إن جرائم الوزير ونائبه ومستشاريه زادت وفاحت وتضخمت، لدرجة يستحيل معها تقبل مساندتكم للفاسدين والخونة ..لذا أرجوك ارفع يدك عن التعليم لمصلحة البلد وشخصكم، وتحويل تلك الجرائم للمحاكمة ممن استغلوا الدولة وبددوا أموالها وأحبطوا الشباب والشعب....ولتسندو التعليم لأهله فى المجال .


إرسال تعليق

0 تعليقات