مصر
وأمريكا وسد اثيوبيا!!
بقلم
د/ السيدالزرقاني
-كانت
الصدمة الكبير ، في المشهد ، هي طلب مصر للولايات المتجدة للتدخل في حل تلك الأزمة
بين مصر وإثيوبيا حول سد النهضة من قبل الخارجية المصرية وكأن الولايات المتحدة
بعيدة عن هذا الملف؟؟
من
المؤكد ان سد النهضة سيكون له اثار سلبيه علي حركة التنمية الشاملة التي وضعتها
مصر بعد 30يونيو وان هناك الكثير من الدول الإقليمية والعالمية تقف بصلابة ضدها
خاصة اسرائيل التي تريد ان يكون لها نصيب في مياة النيل لتنمية صحراء النقب في
جنوب فلسطين المحتلة وهذا لا يخفي علي تحد ويدعمها في ذلك الولايات المتحدة
الأمريكية فكيف نطلب نحن منها ان تكون وسيطا حياديا بيننا وبين اثيوبيا؟
-ألم
نتعلم من وقائع التاريخ حين وافقنا ان تكون بريطانيا وسيطا بين العرب واسرائيل في
حرب 1948 هل كانت وسيطا نزيها ؟؟
اعتقد
ان عمل مقارنة بسيطة بين تلك الحرب وحرب أكتوبر لوصلنا الا الإجابات السليمة
والمفيدة ففي حرب فلسطين نحجت بريطانيا وحلفائها في فرض الامر الواقع علي العرب
وضياع فلسطين وتمكين إسرائيل وفرض هيمنتها علي المنطقة العربية وماذالت تدعمها حتي
الان سياسيا وعسكريا ، وفي حرب اكتوبر حين تم الاعتماد علي افكار القادة العسكريين
المصريين والعرب والاعتماد علي مواردنا المتاحة واختيار الأشخاص المناسبين للمواقع
المناسبة والعمل في تكتيك استراتيجي عربي نجحنا في فرض امر واقع علي الأخرين،
واليوم الامر لا يحتاج الي التفاوض في أمور أعتقد أنها من البدهيات في مشكلة دولية
كبري ونحن نتولي رئاسة الاتحاد الأفريقي الآن ونشاهد هذا التعند الإثيوبي في
الحلول المطروحة بما تلاقاه من دعم من اسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية في
بناء وحماية السد وبالتالي فرض امر واقع علي مصروعلي المنطقة خاصة السودان التي
تشهد قلاقل امنية بعد ثورتها الاخيرة والاطاحة بالبشير ، ، إذا الموقف الان هو
مواجهه مباشرة بين طرفين كل منهما يريد ان يغنم منها باكبر قدر من الإستفادة من
مياة النيل ، ، إذا لا داعي للقيادة المصرية أن طلب من الولايات المتحدة التدخل
لأنها لن تكون وسيطا حياديا وعلينا الاعتماد علي افكار ابناء مصر الخلصين وإختيار
الأشخاص المناسبين والعمل كا فريق واحد سياسيا وعسكريا وعلميا، ، أعتقد اننا سنصل
الي ماهو افضل بعيدا عن الولايات المتحدة الأمريكية ولنتعلم من وقائع التاريخ وإلا
ستكون العواقب شنيعة علي الاجيال القادمة؟؟
***
كاتب
مصري
0 تعليقات