آخر الأخبار

حوده أسطورة الاتحاد السكندري وفيلم “الرياضي”




حوده أسطورة الاتحاد السكندري وفيلم  “الرياضي”


فى السنوات الأخيرة من خلال السينما العربية والعالمية وجدنا لاعبى كرة قدم بعد تألقهم الرياضى أصبحوا نجوم سينما، ولعل الكثير لا يدرك أن ظهور نجوم كرة القدم فى السينما كان اختراعا مصريا منذ ظهور السينما فى مصر وفى ثلاثينيات القرن الماضى ... ومن هنا نقول ان السينما المصرية هى اكبر السينمات التى كانت لها دور السبق فى تقديم كل جديد . ومنهم لاعبى كرة القدم .

وكان أول من ظهر من لاعبى كرة القدم هو السيد حوده الذى شارك ففى فيلم الرياضى .

و السيد حوده هو لاعب و كابتن نادي الإتحاد السكندري و أبرز نجوم الإسكندرية القدامى في الثلاثينيات وهو الشقيق الأصغر للاعب محمود حودة كما كان شقيقه الأكبر حسن رسمي مؤسس نادي الاتحاد السكندري.
ولد  السيد حودة فى  19 نوفمبر عام 1900لعب ضمن منتخب مصر دورتين أولمبيتين عام 1924 بباريس ، 1928 بأمستردام تولى تدريب نادي الإتحاد و اكتشف نجوم الخمسينيات أمثال الديبة و الصباغ ، و أحمد صالح توفي في نهاية الثمانينيات من القرن العشرين.

وقد كان السيد حوده من أشهر نجوم الكرة في الثلاثينات حيث وقع الاختيار عليه ليشارك في فيلم سينمائي “الرياضي” للمخرج توجو مزراحي وبطولة نجم الكوميديا الشهير انذاك شالوم وقد كانت مشاركة السيد حوده في هذا المسلسل الفريدة من نوعها والناجحة في مسيرته وقد عرض الفيلم في 18 نوفمبر سنة 1937 .

ويضم الفيلم فى بطولته الى جوار السيد حودة و شالوم كل من بهيجة المهدى و عدلات و على عبد العال و ستيلا دوزجلو و ابراهيم حشمت و لازال الفيلم يعرض حتى اليوم على قنوات الافلام المصرية و العربية .

و تدور قصة الفيلم فى اطار كوميدى حول بائع فول يدعى شالوم يشجع نادى الاتحاد الرياضى السكندرى ، و لكن الفريق يخسر فى إحدى المباريات و يتبين حاجته الى لاعب وسط مهاجم و فى هذه الأثناء تتوفى خالة شالوم ليذهب ليأخذ حقه فى الميراث الخاص بها
من دمنهور و اذ به يلتقى السيد حودة نجم الاتحاد السكندرى آنذاك و الذى يظهر فى الفيلم على انه لاعب فى المحلة .

و يعرض شالوم على السيد حودة ان يلعب فى الاسكندرية لنادى الاتحاد و بالفعل يقدم شالوم اللاعب الى ادارة النادى فتقبله و يتألق فى صفوف الاتحاد و فى هذه الاثناء يُعرض على منتخب مصر لعب مباراة أمام فريق اوروبى فيتم اختيار السيد حودة ليكون ضمن منتخب مصر فى هذه المباراة و لكن الغيرة تصيب احد لاعبى المنتخب و يدعى عبد القادر بسبب تألق حودة الملفت و إعجاب ابنة رئيس النادى به فيتفق مع بلطجية لكى يقوموا باختطاف السيد حودة و شالوم قبل المباراة .

بالفعل تنجح العصابة فى اختطاف شالوم و السيد حودة و يقرر المسؤول عن المنتخب ان يلعب الفريق بعشرة لاعبين انتظاراً لمجىء سيد حودة و لكن تأتى الرياح بما لاتشتهى السفن حيث ينجح الفريق الضيف فى التقدم على منتخب مصر بهدفين مقابل لاشىء .

فى ذات الأثناء يستيقظ ضمير اللاعب عبد القادر الذى استٌبعد من المباراة و لم يوافق المسؤول عن المنتخب فى إشراكه بدلاً من السيد حودة و يقرر الذهاب لاستعادة حودة من العصابة و أثناء ذهابه فى الطريق الى مكان العصابة يكون شالوم و السيد حودة قد نجحوا فى الإفلات من العصابة و الهروب ليلتقوا عبد القادر فى الطريق و يصطحبهم فى السيارة الى ملعب المباراة .

و بعد وصول السيد حودة الى المباراة يلتهب حماس الجماهير و تبدأ فى الهتاف له وينجح فى تحويل نتيجة المباراة فى الربع ساعة الأخيرة لتصبح 3/2 لصالح منتخب مصر .

و تدور معظم أحداث الفيلم فى ملعب نادى الاتحاد السكندري القديم بالشاطبى و كذلك فى ستاد الإسكندرية و اشترك فى الفيلم العديد من لاعبى الاتحاد آنذاك .


إرسال تعليق

0 تعليقات