الطريق
إلى لبنان جديد
رسالة النيل
لاستطيع أن ينكر
أحد أن مطالب المتظاهرين في لبنان محقةً تماماً وأنها نتيجة النظام الطائفي و
المحاصصة والإقطاع السياسي الناتج عن ذلك..
ولا ينكر أحد أن
الفساد ينخر في عظام المواطنين الذين ازدادوا فقرا وبؤساً وحرماناً يوماً بعد يوم
وحرموا من أساسيات الحياة كالماء والكهرباء وزيادة الضرائب يوما بعد يوم بينما هرب
ويهرب قلة من الفاسدين حوالي 300 مليار دولار جمعوها عن طريق الفساد بينما ازدادت
مديونية البلد لتصبح حوالي 100 مليار دولار ..
لكن هناك سؤالان
أولهما : من
الذي خلق نظام الطائفية والمحاصصة و اللذان يولدان الفساد كتحصيل حاصل؟
الإجابة انه
الاستعمار الفرنسي وعملائه رؤساء الطوائف و الإقطاع السياسي منذ 100 سنة الى يومنا
هذا.
والسؤال الثاني :
هل يتم تغيير هذا
النظام عن طريق التظاهر في الشارع 100 ساعة أو 100 يوم ؟
وهل يتم عن طريق
قطع الطرق وزيادة الأزمة الاقتصادية سوءاً ؟ !
والإجابة لا.
الإصلاح ممكن
بطريقة مدروسة ومنظمة ولن يتم عن طريق أحزاب الإقطاع السياسي وأحزاب الطوائف ...
لكن الأكيد أن
محاسبة الفاسدين لن تتم في غياب القضاء المعطل حالياً ويمكن البدء
بركن أساسي هو
محاسبة الفاسدين وإرجاع أموالهم المنهوبة ..
وهذه العملية نفسها
ستسقط الإقطاع السياسي وتؤدي بالنتيجة الى نظام جديد.
0 تعليقات