آخر الأخبار

الشراكة الإثيوبية الإسرائيلية





الشراكة الإثيوبية الإسرائيلية


د. محمد إبراهيم بسيونى
عميد طب المنيا السابق

تمثل أثيوبيا وكينيا أبرز شركاء إسرائيل التجاريين في أفريقيا، فقد تضاعفت الواردات الإسرائيلية من أثيوبيا ثلاثين مرة خلال عقد التسعينيات، وازدادت الصادرات الإسرائيلية إليها ثلاث مرات.

في حين تضاعفت الواردات الإسرائيلية من كينيا مرتين ونصف المرة.

تضاعفت الصادرات مرتين، ووصلت الواردات الإسرائيلية من الكونغو إلى مليون دولار تقريبا وتضاعفت الصادرات إليها عشر مرات.

وتقدم إسرائيل مساعدات عسكرية لبعض دول المنبع بالإضافة إلى الدعم من أجهزة استخباراتها.

ويؤكد شلومو جازيت رئيس الاستخبارات الإسرائيلية العسكرية السابق أن بلاده تعاونت في مجال التسلح مع عدد كبير من الدول الأفريقية منها أثيوبيا وكينيا.

ويتراوح النشاط العسكري الإسرائيلي في المنطقة بين تصدير الأسلحة وإقامة قواعد عسكرية، وكانت أثيوبيا قد حصلت على أسلحة من إسرائيل نظير تهجير يهود الفلاشا، كما تحصل الدول والقبائل في منطقة البحيرات العظمى على أسلحة إسرائيلية متنوعة.


الخطوة المصرية بتنويع مصادر التسليح والتوجه إلى فرنسا وروسيا، كان المقصود به توجيه رسالة وصفعة مصرية للولايات المتحدة، خاصة عندما دخل دول مجلس التعاون الخليجي في المعادلة.

 كما أن مصر لديها بعض العداء مع الشقيقة السودان، وهو ما يعني أن التحديات الأمنية التي تواجهها لا تشتمل على قوة عسكرية قوية يمكنها أن تشكل تهديداً على القاهرة، الأمر الذي يجعل السؤال مطروحاً عن أسباب هذه المشتريات من السلاح.

 وان يجب النظر إلى مشتريات السلاح المصرية من منظور أوسع يتسق مع رؤية الرئيس عبدالفتاح السيسي لمصر، التي تؤكد على ضرورة استعادة مصر مكانتها الإقليمية وتأكيد وجودها كقوة عسكرية فاعلة في الشرق الأوسط.

 إن لمصر سابقاً تاريخياً كبيراً يثبت قدرتها على الخروج من الأزمات مهما كانت معقدة، لكنها في حاجة إلى تنمية اقتصادية وثقافية.

أما فكرة تحول مصر إلى قوة عسكرية إقليمية، فهذا أمر واقع لا محال.

إرسال تعليق

0 تعليقات