مؤامرة خبيثة لإنهاء
الاحتجاجات فاحذروا منها
( استبدال الشعار
والعنوان الوطني بالفئوية )
محمد النجفى
قلت في منشورات سابقة أن الجهات الداخلية والخارجية المتمسكة بحكومة عادل
عبد المهدي والجهات الداخلية والخارجية التي تريد جر المتظاهرين إلى العنف لتحقيق
مصالحها ومخططاتها لن تنفك عن التفكير بإيجاد طرق توصلها لتحقيق أهدافها ... وتضر
المنتفضين وتقضي على الحراك الشعبي المبارك الذي نأمل فيه أن يتحقق الشعار الذي
رفعه المنتفضون وتوحدت عليه جميع فئات الشعب وهو الوطن الحر المستقل السيد الذي
يحفظ كرامة أبنائه ويحقق لهم السعادة والازدهار في حاضرهم ومستقبلهم . . .
فمن هذه الطرق التي تنفع هاتين الجهتين في تحقيق أهدافهما هو رفع صور
لزعماء دينيين والهتاف لهم مما يدفع بقية المتظاهرين لإظهار فئويتهم التي تخلوا
عنها هذه المرة من أجل استعادة الوطن مما يحول التظاهرات من تظاهرات وطن إلى
تظاهرات فئوية فيغيب عنها العنوان الوطني الذي انتشل الكثيرين من الناس من مستنقع
الفئوية التي أضرت كثيرا بالوطن والشعب ... ومن ثم يتخلى كثير من الناس عن
المشاركة في الاحتجاجات ...
فعلى الأحبة المنتفضين أن يستمروا في تذويب كل العناوين الفرعية والإبقاء
على عنوان واحد يجمعنا وهو العنوان الوطني وأن يرفضوا رفع أي صورة لأي زعيم ديني
أو الهتاف باسمه ولا يرفع إلا علم وصورة الوطن ولا هتاف إلا باسم الوطن ...
لأن السياسيين عاثوا في الأرض فسادا وكانت أفضل طريقة للتحقيق مآربهم
الدنيئة هو إلهاء الشعب بصراعات حزبية وفئوية ليخلوا لهم الجو لسرقة الوطن ... لهذا
السبب نجد أن الاجتماع والتوحد على العنوان الوطني هو ما يرعبهم لأنه يعجل في
نهايتهم ونهاية الظلم والفساد ... لهذا هم يحاولون الآن أن يقضوا على الشعار
والعنوان الوطني من خلال جعل التظاهرات تظاهرات فئوية من خلال رفع صور لزعماء
دينيين ليس حبا بهم وإنما لتحقيق مخططاتهم الدنيئة ...
علما أن علماء الدين كانوا واعين لهذه المسألة لهذا امتدحوا وأشادوا في
بياناتهم اجتماع المنتفضين على العنوان الوطني وتذويب كل الانتماءات في الحراك
الشعبي المبارك... ورفضوا رفع صورهم في هذه التظاهرات وغيرها ... وهذه الطريقة
لتفريق الأمة لأجل دوام حكم السياسيين الفاسدين ليس جديدة
فانتبهوا أحبتي واحذروا مؤامرات أعدائكم فبالوعي مخططاتهم وبالوعي ستقضون
على الظلم والفساد
0 تعليقات