اليعقوبى : نحو
برلمان حقيقى وعراق موحد
محمود جابر
سانت ليغو هو القانون الانتخابي العراقي أشبه بمتاهة يدخلها الإنسان ولا
يخرج منها أبدا، وكلما حفظ طريقة الخروج من المتاهة فى دورة قام جهابذة البرلمان
وخياطو القوانين بإعادة تفصيل سانت ليغو جديد لإضفاء قدر كبيرا من التشويق الإثارة
والمفاجئة فى نتائج الانتخابات، بحيث انك
تنتخب فلان فى القائمة الفلانية فيخرج لك شخص لا تعرف، وان عرفته فتعرفه بسرقته
وفساده وانحداره الخلقي والديني ، وهذه إبداعات ساسة العراق الجديد ...
هذه اللعبة شغلت مرجعا دينيا كان من الوهلة الأولى منشغل بعراق حقيقى، عراق
متوحد، وبرلمان يعبر عن الشارع العراقى الشارع الذى لا يعرف سنى من شيعى من أشورى أو
تركمانى أو كردى .
قدم هذا المرجع مقترحه الذي لا يخرج عن فلسفة الانتخابات العراقية القائمة
على القائمة النسبية ....
ولكن بطريقة تجعل الانتخابات تتفادى القبيلة أو المنطقة أو الحزب ولا
يحكمها رؤساء القوائم كما هو الحال فى الست سانت ليغو – الشريفة – وكان هذا
المقترح عبارة عن :
-
اعتبار المحافظة الواحدة دائرة واحدة.
-
ترتيب
أصوات المرشحين في كل قائمه تنازلياً وتمنح المقاعد للأعلى أصواتا في مجموع
المرشحين بغّض النظر عن القوائم وبذلك نحّجم هيمنة و تسلط رؤساء الكيانات السياسية
ولا يستطيع الرمز أو رئيس الكتلة الكبيرة ان يصعد من حصل على أصوات قليلة بأصوات
القائمة و يبقيه تابعا له، بل يصعد من انتخبته الجماهير .
وأوضح صاحب المقترح بأن نظام
القوائم والدائرة الواحدة لكل محافظة وعدم العمل بنظام الانتخاب الفردي المباشر من
المواطنين و تعّدد الدوائر الانتخابية في كل محافظة بحسب عدد المقاعد المخصصة لها
فهو لدفع الإشكال الذي يرد على نظام الانتخاب الفردي لأنه يؤدي الى فوضى واسعة في
عدد المرشحين لأننا سنجد في كل حي من أحياء المدينة عشرات المرشحين حيث يأمل الكل
بالفوز وفق النظام الفردي وهذا يربك عمل المفوضية والمواطنين الناخبين، ويمكن أن
نصير لاحقا الى الترشيح الفردي و إلغاء القوائم و العمل على تقسيم المحافظة
الواحدة الى عدة دوائر انتخابية بعدد المقاعد المخصصة لها. عندما يرتقي الوعي
السياسي لدى المجتمع انتخاباً وترشيحاً.
صاحب هذا المقترح كان المرجع اليعقوبى وكان مقترحه بعنوان : تعديل آلية
توزيع المقاعد على الفائزين في الانتخابات. والمؤرخ بـ 17 يناير 2017 ....
فما منع أصحاب العقول عن الأخذ بمقترحه، ومن منع مقلديه على نشر مقترحه على
الناس بشكل واسع حتى يدقوا ناقوس الخطر بشكل مبكر عن مؤامرة البرلمان والسلطة على
هذا الشعب ....
ترى لو طبق هذا النظام فإن الدائرة الواحدة سوف ينصهر فيها كل العراقيين
وتنتهى دولة رؤوسا الكتل وبارونان الفساد ....
تعديل آلية توزيع المقاعد على الفائزين في الانتخابات
تعديل آلية توزيع المقاعد على الفائزين في الانتخابات
وللحديث بقية
0 تعليقات