آخر الأخبار

مجموعة من الحمقى .... كيف يحكمون بلد كالعراق ؟!







مجموعة من الحمقى
كيف يحكمون بلد كالعراق ؟!

محمود جابر


ما يحدث فى العراق كان يمكن أن يمر بسلام ويعود الهدوء الى الشارع وتستكمل الطبقة السياسية فسادها وظلمها وعربدتها وغيهم وفجورها وعمالتها وكل ماهو قبيح وسىء مما يفعلونه سواء أحطنا به علما أو لم نحط ....


كانت هناك مقدمات تتلخص كلها فى التعطل عن التوظيف وسوء الخدمة وكلها قضايا كان يمكن ان تحل بقليل من الاهتمام وعدم ترك الأمور تحت شعار دعم يصرخون فهم موتى لن يتحركوا ...

كان الرهاب السلطوي موجود والبطش الشرطي قائم وأبنائنا على القواطع يبذلون الدم مهرا وصداقا لأرض الآباء والأجداد الأرض التى توصف بأنها قاعدة الفرج ودولة العدل ...

ولكن تحرك مجموعة من الشاب والغاضبين والمتحمسين يدعون الى تظاهرة فى  مطلع تشرين .... وكل مصادر الرصد الحكومية والاقليمة تقول ان شباب العراق هلك بين المخدرات والموضى والبوجى - العاب الانتر نت ...

ولم يعد كشباب السبعينات او الثمانينات ولم يعانى حصارا ولا احتلالا ...

وهى نظرة فيها كثير من الازدراء للهؤلاء الشباب ....
الحاصل ...

بدأت مظاهرات ليست على المستوى الذى يقلق المطمئنين ولكنها كانت مؤشر لمن يرى ويسمع ويفهم أن الحدث جلل...


ولكن ماذا تفعل فى موتى الخضراء الذين أسكرهم المال الحرام ....

كان الرهان على على الأربعين الكل يدعو ويدعم المواكب حتى اذا ما  جاء الأربعين انشغل الجميع بالزيارة وتعارك العراقيون كعادتهم بين مؤيد للتطبير وغير مؤيد وبين أتباع فلان وعلان وتبقى هناك مشاكل معلقة لما بعد الأربعين ينشغل بها الناس والشيوخ والزعماء القبائل ويكون الناس ارهقهتم الزيارة ويروحون الى بيوتهم للراحة والعودة للدوام ...

ووسط تلك الجماعة المرتبطة بين أمريكا وإيران وتركيا وووو
كان هناك رجل ستينى معمم يرى بغير عيونهم وقال عن تلك الأربعينية انها أربعينية الفرج

ورغم ان الرجل كان يعبئ الناس مثل الذين يعبئون ولكن هم يعبئون للتخلص من - الشغب- وهو يعبئ لتوجيه البوصلة الحقيقة للثوار .

ثم تجددت المظاهرات والخروج مع صباح يوم الجمعة الموافق 25 أكتوبر تشرين أول

خطبة جمعة النجف كارثية ليست على مستوى الحدث ولا على مستوى الدماء وليست على مستوى تقدير الموقف والأمانة ...

أصحاب الخضراء جددوا شعارهم دعهم يصرخون ....


فلما زاد الخروج والاحتشاد بدأ الاصطدام والصدام والقتل والإصابات

حاول البرلمان ان يفرغ غيظ الناس ببعض الإصلاحات الهامشية من الغاء المفتشين  ومجالس المحافظات وغيرها...
عادل عبد المهدى المطمئن فى منصبة خرج يقول كلاما متعجرفا متحديا الناس والشارع ...

ثم بدأت مبادرات من هنا وهناك مرة المالكى واخرى العبادى وثالثة من فلان وكانت القاصمة هى خطاب السيد مقتدى الصدر الذى طالب عبد المهدى بتقديم استقالته ....

ولكن عبد المهدى رد على السيد بانه يمكن ان يقيله هو والكتل فى الوقت الذى يريدونه ولكن انتم لا تريدون .....

كان عبد المهدى يتحدث بطريقة  الواثق المتأكد أنهم لا يستطيعون ان يحركوا ساكنا  وان اوامرهم تاتى من خارج العراق ومهما زبدوا ونفخوا فأنهم لن يغادروا أماكنهم ...

ثم جاءت إشارات من إيران عن طريق المرشد مرة وخطيب الجمعة أخرى لتثبت للشارع من اين ينبع قرار الكتل والحكومة والأجهزة التى قمعت وقتلت الناس ...

الحال والواقع الذى أصبحنا بصدده ...

ان الحكومة والكتل البرلمانية والنجف اصبحو فى كفة هم وايران ومن يدور فى فلكهم .... ويذهب اليهم فى رحلات ماكوكية

والشارع فى كفة اخرى له خياراته وسوف يفعلها ....
سوف يتخلص الشارع من الهوام الضارة
الذين يريدون ان يلحقوا الضرر بسمعة العراق والمتظاهرين

كما انه سوف يتخلص من تلك الطبقة السياسية التى لم تعد تملك من قرار نفسها شىء كالمرأة التى هجرها زوجها فلا هى مطلقة ولا هى زوجة

العصمة الان بيد الشارع العراقى بيد الشباب التشرينى بيد النساء اللاتى يخرجن حاملات الصحون والطعام فى النهار والليل بيد الأطفال الذين يشاركون أبائهم الهم والمستقبل

أقول لجماعة الخضراء احزموا أمتعتكم لا مكان لكم فى العراق

وأقول للشباب الله معكم ويرعاكم وناصركم

إرسال تعليق

0 تعليقات