آخر الأخبار

في المناطق السنية خطوات في طريق التآمر






في المناطق السنية
خطوات في طريق التآمر

عز الدين البغدادي

إعلان انتخاب نجم الجبوري محافظا للموصل كشف عن استمرار المؤامرة التي يشتغل عليها بعض الساسة السنة الفاسدين في ترتيب جديد لخريطة المؤامرة ضد وحدة العراق وهويته الوطنية.

هناك توجه لترتيب وضع محافظات صلاح الدين والانبار والموصل لتكون نماذج من المشروع المطبق في شمال العراق، بحيث يكون هناك مستوى مقبول من العمران والتنمية مع سيطرة لأسر وأحزاب معينة تستبد بأمر هذه المحافظات وتسيطر عليها أمنيا واقتصاديا. وبحسب هذه الرؤية التي طبقت فعلا فإن الانبار ستكون من حصة أسرة الكرابلة المعروفة بفسادها، وصلاح الدين من حصة أبو مازن، فيما صارت الموصل من حصة الشخصية المعروفة بولائها الأمريكي وهو نجم الجبوري، فضلا عن شخصيات فاسدة مثل مثنى السامرائي وغيره. ويلقى هذا التوجه دعما من بعض الفضائيات مثل "الشرقية" و"دجلة" وغيرها من فضائيات.

كما أن لقاء مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي بعدد من شيوخ العشائر في الرمادي، والحديث عن قوات عشائر مدربة - وان كنت لا أميل كثيرا لتصديقها- تصب في هذا الاتجاه.

يحاول أصحاب هذه الرؤية عزل المناطق السنية عن عموم العراق، وهذا ما حصل في هذه الانتفاضة المباركة حيث اعتقل عدد كبير من الشباب والناشطين الوطنيين والمدونين في الموصل وصلاح الدين والانبار وذلك لأنهم حاولوا دعم الانتفاضة.. قبل أسبوعين تقريبا، خرجت قافلة من التبرعات من ناحية العلم باتجاه بغداد لدعم المظاهرات، وبعد انطلاقها بقليل وقبل أن تخرج من حدود صلاح الدين قامت قوة أمنية باعتقال كل من ساهم في هذه الخطوة الوطنية الشريفة.

إنهم يعتبرون الانتفاضة مشكلة شيعية- شيعية، وليس من مصلحتهم التدخل فيها، أي إنهم يطبقون نظرية الأحزاب الكردية.

عموما ما يحصل هو نتيجة معاكسة لدعم قوى خط المقاومة والحشد الشعبي لجهات سنية فاسدة ومشبوهة، وهذه القوى وبمجرد تقوية أوضاعها تغيرت مواقفها كما توقعت وكما كنت أقول، لأن من تم دعمهم هم مجرد أشخاص فاسدين لا يختلفون عن غيرهم في ذلك.... .

وأخيرا رغم الفاسدين ورغم الطائفيين تحية لأهلنا في الرمادي وفي الموصل وفي تكريت... دمنا واحد ومصيرنا واحد.

إرسال تعليق

0 تعليقات