آخر الأخبار

حين انفجر البركان توحدت كل العناصر






حين انفجر البركان
توحدت كل العناصر

محمود جابر

حين انفجر البركان فى العراق، كان الكل فى حالة ثبات وحدة هو من قال :" أربعينية الفرج"، هذا بعد ان قال  ... قد بلغ الشعب مراتب الكشف والوعي والرفض فزاح عنهم غلالتهم البالية حتى يكونوا عراة إلا من فسادهم وجرهم وجنايتهم أمام أعين الناس والعالم .
فالشعب الذى كان عنده بصيص أمل فى الحكومة الجديدة تحطم أمله بعد الإعلان عنها وعن شخوصها ممن هم أربابا للإرهاب والفساد والجنسية المزدوجة والشهادات التأهيلية المزورة، ومع هذا انتظر الشعب عام حتى خرج عليهم .
الغيارى من أبناء الشعب، وانظر معى الى دقة التوصيف حين يقول عن الذين انتفضوا ... يصفهم بـ " الغيارى" ... خرجوا مدفوعين بالغيظ والغضب لأنهم آمالهم ذهبت فى مهب الريح على ايد هؤلاء .

ومن خلال ما سبق من توصيف وتشخيص كنا نشيد برجل، وننتقد رجال، نشيد بمن يستحق الإشادة وننتقد الذين نحبهم ونريد أن ننبههم الى مغبة غيابهم عن واقع الامة المعاش، اردنا تنبيه الساكت والنائم والمتردد، ومن تلطخت يده فى الدماء .

نصح عن إيمان بان المؤمنون أخوة، وبأن أفضلية الأمة المحمدية بأنها أمة تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر ...

نصح يوحد الأمة ويرفع مقدارها فى مواجهة الصعاب، فالعدو يريد منا أن نكون فرقا متعاركة ومتحاربة ومتقاتلة، وقد أحسن السيد الخمينى والسيد السيستانى حين وصف أهل السنة بأنهم أخواننا، وحين تنزل هذا على أرض الواقع فى العراق تصاب بصدمة وفاجعة، فإن كنت انقد أو انصح من لا أقلد ... فكيف يخالف المقلد من يقلده فى النظر الى إخوانه من أهل السنة، وأهل المنطقة الغربية، وحين نقول لهم أن العبد الصالح – هكذا اراه – قال عن انتفاضة الشعب العراقى :

أعتقد ان من أغلى الثمرات التي حققتها نهضة الشباب الواعي الغيور في انتفاضة التحرير هي استعادة الهوية الوطنية..

الهوية الوطنية تعنى كمصطلح  في كل أمّة هي الخصائص والسمات التي تتميز بها، وتترجم روح الانتماء لدى أبنائها، ولها أهميتها في رفع شأن الأمم وتقدمها وازدهارها، وبدونها تفقد الأمم كل معاني وجودها واستقرارها، بل يستوي وجودها من عدمه، وهناك عناصر للهوية الوطنيّة لا بد من توفرها، وهى الجغرافية الواحدة والتاريخ المشترك والحقوق والواجبات التى يكون الجميع فيها سواء .
فتلك الهوية الوطنية الجامعة بين مكونات الأمة الواحدة فى العراق وكما يقول ... سلبها الطائفيون والفاسدون والعملاء حتى أفقدونا الأمل بإحيائها وأجبروا الكثير من أبناء الوطن على الهجرة منه تاركين أهلهم وذكرياتهم وعيونهم شاخصة الى من خلفهم، لكن الشباب الشجعان فجروا هذا البركان في نفوس الشعب كافة وأيقظوا هذه الطاقة العارمة ووحدوا جميع فئات الشعب تحت شعار واحد وهو الوطن الحر المستقل السيد الذي يحفظ كرامة أبنائه ويحقق لهم السعادة والازدهار في حاضرهم ومستقبلهم. 

انتصارنا لهذه الانتفاضة انها اقتلعت الصناديق المزورة وما جاءت بهم ، ولكن الانتفاضة سلبت المشروعية منهم لأن الشعب مصدر السلطات وان إرادته مشروطة في البداية وعلى طول المدة وإذا سلبها في أي وقت سقطت الشرعية عن الحاكم. 

ملحوظة :
مرفق فيديو للسيدة الناصرية الذى ادعى الشيطان الشابندر عبر صفحته أنها من الرمادى ... ولكن السيدة ترد عليه وتقول أن كل أهل العراق واحد ...







إرسال تعليق

0 تعليقات