آخر الأخبار

مواقف خلدها التاريخ (1)







مواقف خلدها التاريخ (1)

حيدر الزيدى

الموقف الأول : النبي الأكرم صلى الله عليه واله يؤسس
 للـ(سلمية ) .

في العام الثامن للهجرة جهز النبي الأكرم صلى الله عليه واله جيشاً قوامه عشرة ألاف مقاتل لفتح مكة، بعد ان انتهكت قريش الهدنةَ التي كانت بينها وبين المسلمين بعد صلح الحديبية، فلما وصل جيش المسلمين الى مكة كانت الراية مع زعيم الأنصار سعد بن عبادة وقد غلظ سعد بن عبادة على القوم، وأظهر ما في نفسه من الحنق عليهم، فدخل وهو يقول:

اليومُ يومُ الملحمة ** اليوم تُسبى الحُرمة  .

وبلغ الرسول الأكرم صلى الله عليه واله ما قاله سعد، فأرسل الى الإمام أمير المؤمنين عليه السلام وأمره ان يأخذ الراية منه فنادى أمير المؤمنين عليه السلام:

اليوم يوم المَرحَمة **اليوم تُحمى(تصان) الحُرمة .

{ لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا } .



الموقف الثانى : النبي الأكرم صلى الله عليه واله يؤسس أول مدرسة ويحث على التعليم .

لما انتصر المسلمون يوم بدر في السنة الثانية للهجرة ووقع في أيديهم سبعون أسيراً من المشركين ، قال الرسول محمد صلى الله عليه واله  لأصحابه ما تقولون في هؤلاء الأسرى،  فقال قائل يارسول الله قومك وأهلك، استبقهم واستأْنِ بهم لعل الله أن يتوب عليهم، وقال آخر يا رسول الله، أخرجوك وكذبوك، قرِّبهم فاضرب أعناقهم ، وقال ثالث يا رسول الله انظر واديًا كثير الحطب، فأدخلهم فيه ثم أضرم عليهم ناراً .
 فنزل قوله تعالى { مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآَخِرَةَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ  }
فأمر النبي الأكرم صلى الله عليه واله ان يفدى الاسارى بان يعلم كل من يعرف القراءة عشرة من أولاد المسلمين وبذلك أسس أول مدرسة في الإسلام وحث على نشر العلم والتعلم في أصعب الظروف .

لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا



إرسال تعليق

0 تعليقات