آخر الأخبار

روسيا وتركيا ولعبة شد الحبل في ليبيا






روسيا وتركيا ولعبة شد الحبل في ليبيا


مجدى شعبان

توقيع أردوغان مع رئيس حكومة الوفاق  مذكرتي تفاهم في المجال الأمني والبحري أثار عدم إرتياح في موسكو.

موسكو راهنت على علاقات وطيدة مع طرابلس من خلال عقود وقعتها شركات النفط والغاز

 الروسية مع شركة النفط الوطنية الليبية خلال الشهر الحالي .

 هذا العقد يعكس رغبة روسيا في الحفاظ على علاقات مع كلا الطرفين المتحاربين؛ لأن عمليات

التنقيب ستكون مستحيلة دون ضمانات أمنية من الجانبين، فيما ستقوم شركة أخرى، هي Wintershall التابعة لشركة غازبروم باستكشاف النفط في حوض سرت، الذي يخضع  لسيطرة الجيش الليبي.

وتنطوي مذكرة التفاهم في المجال البحري التي وقعها أردوغان مع السراج على شراكة طويلة الأمد بين أنقرة وطرابلس، وتمهد الطريق لتركيا لاستغلال رواسب الصخر الزيتي في البحر الأبيض المتوسط.
يعتمد الطموح التركي على إستمرار حكومة الوفاق في السلطة، ولهذا سوف تستمر أنقرة في الوقوف إلى جانب حكومة السراج.

في سبيل بقاء السراج أرسلت تركيا السفينة ”أمازون غيورجيستي“ إلى طرابلس من ميناء محملة بناقلات الجنود المدرعة وكثير من المركبات العسكرية لدعم الميليشيات التابعة لحكومة الوفاق كما قدمت في الوقت نفسه طائرات مسيرة مقاتلة من طراز Bayraktar .

واعتبر التقرير أن الوقت قد حان للكشف عن وجود شركات عسكرية روسية خاصة تعمل في ليبيا لدعم حفتر، فيما تسعى تركيا إلى زيادة مساعداتها الخاصة إلى طرابلس، وكل ذلك يمكن أن يغير من ميزان القوى بشكل كبير.

 تنشر تركيا شركاتها العسكرية الخاصة في ليبيا مثل  شركة تدعى ”ساداتSADAT“، تستخدم مقاتلين متشددين جلبتهم من إدلب في سوريا.

 خطر الصدام المباشر بين المرتزقة الروس والأتراك إن لم يكن جيشهم يلوح في الأفق !

والملف الليبي قد يدخل في صفقات بين روسيا وتركيا بخصوص إدلب وشمال شرق سوريا، وهذا هو السبب في أن المساعدات الروسية للجيش الليبي يمكن اعتبارها وسيلة أخرى لممارسة الضغط على أنقرة، وتحقيقه تقدمًا قبل إنعقاد مؤتمر برلين حول ليبيا يدعم موقف موسكو إلى حد كبير.

إرسال تعليق

0 تعليقات