آخر الأخبار

وخزة لنا





وخزة لنا

بقلم / زيدون النبهاني

ماذا فعلوا بنا؟! وكيف ساعدناهم على ذلك!

دمروا كل قدوة أمامنا، ضربوا العِمامة، ثم السياسي، ثم شيخ العشيرة، ثم الناشط المدني، ثم الطبيب، ثم المرأة، ثم المعلم..!

ضربوا الحوزة، و العشائر، والأحزاب، و المنظمات، و العشائر، والمؤسسات!

ولأننا نكره بعضها، أو لا نعترف ببعضها.. ساعدناهم بمشروعهم، ولم نكن نتصور إن الأمر سيصل لنا يوماً من الأيام!

حقيقةً لا نعرف؛ بماذا ندعو الله أن يكون مستقبل أبناءنا؟!

_ أن يكون طبيباً؟، الطبيب الآن جشع بنظر الشارع!

_ أن يكون مُعلماً؟، المعلم الآن متخلف بنظر الشارع!

_ أن يكون ضابطاً؟، الضابط الآن جبان بنظر الشارع!

ماذا سنقول لأبنائنا؟! أين قضينا فترة (2003_2020)!

_ نقول كنا في الحشد؟، يقول إذن جناب الولد ذيل!

_ نقول خرجنا مظاهرات؟، يقول إذن الولد مشروعه أمريكي!

_ نقول لهُ كنا في مشاريع سياسية وطنية؟، يقول إحچيها على الدبة!
_ نقول جلسنا في البيوت حتى نخلص؟، يقول ما هو لون الحجاب الذي كنت ترتديه بالضبط!

كيف ساعدناهم على ضرب منظومتنا؟!

_ الجميع فينا متهم، كل من يرتدي چاكيت متهم، من يرتدي رباط متهم، من يلبس الزي العربي متهم، من يلبس صدرية الصحة، من يلبس ملابس العمّالة متهم!

_ الغني متهم بالفساد، الفقير متهم بالحسد، كلنا متهمون، بعضنا يتهم بعضنا الآخر!

_ كيف فقدنا كل اخلاقنا! ما هو الزر الذي ضغطوه بأقدامهم لتنطفأ فينا كل كرامة نمتلكها!



إرسال تعليق

0 تعليقات