النظام المرجعي
على الاصولى
ما تمتاز به الطائفة الإمامية الاثنى عشرية على المستوى التنظيمي هو نظامها
المحكم وقرارها المركزي الواقع تحت عنوان المرجعية الدينية،
وهذا النظام ليس وليد آني، وجهود بشرية علمائية اتفقت على الصيغة والهيكلية؛
بل هو وليد إرادة وهندسة معصومية بانت بوادرها في عصر الصادقين(ع) وإنشاء نظام
الوكالات في البلدان والأقاليم وانتهاء بتشيد نظام السفارة والنيابة الخاصة قبيل
الغيبة الكبرى،
ولولا تأسيس هذا النظام الهندسي المعصومي المحكم لانفرط عقد الإمامية
ولاصبح حالهم حال بقية المذاهب الأخرى التي لا قيام لها لولا السلطات الزمانية
ولوجدت كل ثلاثة أفراد لهم مفت واحد، وبهذا تضييع للجهود وتتشتت الناس ولضاع
المفتي وفتياه بزحمة الفوضى كما هو الملاحظ عند المختلف المذهبي،
وكيفما كان اي محاولة لإضعاف هذا الكيان المرجعي فهو إضعاف لا لمرجع
التقليد ( أ ) أو( ب ) بل هو إضعاف لمجهودات نفس المعصوم الذي أسس للشيعة هذا
البنيان منذ ذلك التاريخ....
0 تعليقات