آخر الأخبار

من القاتل؟!!






من القاتل؟!!

محمود جابر

بالأمس القريب طالب الرئيس برهم صالح رئيس العراق من محمد الحلبوسى رئيس مجلس النواب أن يعلمه بالكتلة صاحبت الأغلبية فى البرلمان من اجل أن يقوم الرئيس بتكليفها من اجل تسمية رئيسا جديدا للوزراء، وذلك بعد أن تقدم رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدى استقالته بناء على طلب من المرجعية العليا، وبعد أن رفض عبد المهدى والكتل السياسية الاستجابة للشارع.

وبرغم من سقوط أكثر من قرابة ألف قتيل وسنة الآلاف جريح فى ساحات التظاهر والاعتصام فى الجنوب والوسط العراقى ولكن الواضح من خطاب رئيس الجمهورية أن الطبقة الحاكمة فى العراق لم يتغير موقفها ولم يمثل ضغط الشارع لها شىء سوى  أنها كانت أداة لمحاولة إزاحة كل كتلة لصاحبتها ومحاولة الاستحواذ على نصيب اكبر من أختها فى المناصب الحكومية والوزارات وباقى مفاصل الدولة .

وكانت حادثة الوثبة هى الجريمة الأبشع والتي ألهبت الضمير العام فى العراق وخارج العراق وحتى المفوضية العامة للأمم المتحدة لحقوق الإنسان والتى أصدرت بيانا تدين فيه الحادثة، ولكن الحادثة تشهد على ان هناك عصابة أو عدة عصابات هى من تقوم بقتل المتظاهرين بعلم الحكومة العراقية مع عدم قدرتها على الإشارة أو ضبط هذه العصابات.

بيان الحشد الشعبى الذى اعتذر فيه عن حادثة جسر السنك والذى سقط خلاله حوالى ستة عشر قتيلا كان شاهدا على حالة شيوع وشرعنة القتل، والصراع بين الفصائل حيث أدان البيان جماعة سرايا السلام التابعة للسيد مقتدى الصدر والذى جرى حذفه من الموقف بعد ساعة وادعت الهيئة ان الموقع تعرض لاختراق الكترونى، ولكن الشاهد بعدها هو معركة كلامية بين السرايا والتيار الصدرى من جهة، وقيس الخزعلى وابو مهدى المهندس وكل منهما القي التهمة على الآخر فى عمليات القتل.

ولكن بعد حادثة الوثبة اختفى السيد مقتدى الصدر، وتم تجميد كافة مؤسساته، وذلك وفق بيان صدر من مكتبه، ولم يعرف له مكان حتى الآن وسط إشاعات انه تعرض لحادثة تسمم وشائعة أخرى تقول انه يخضع لجراحة فى إيران اثر إصابته بنزيف فى الرأس.

الواقع فى العراق يقول ان الرئيس والبرلمان يريدان، ومعهما المرجعية العليا المتمثلة فى السيد السيستانى...

جميعهم يريدون ان تعود الحياة الى طبيعتها وان يتم تكليف رئيس وزراء جديد، وفى غياب مقتدى الصدر وحضور قوى لطرف تم اتهامه بقتل المتظاهرين ولم نعرف حتى الآن من القاتل !!

إرسال تعليق

0 تعليقات