بين شوقى وحافظ
د. محمد ابراهيم بسيونى
عميد طب المنيا السابق
كان أحمد شوقي من الأثرياء وكان معتاد تناول عشاءه بكلوب محمد علي وكان
حافظ ابراهيم فقيرا فاعتاد أن يتوجه للكلوب مثل شوقي ويتناول عشاءه وكان شوقي يسدد
عنه الحساب لعلمه بحاله وفقره وإعجابا بأشعاره وحبه له. وذات ليلة اراد شوقي
مداعبة حافظ ابراهيم فلما حضر له الجرسون للحساب أخبره أنه لن يدفع لحافظ، فتوجه
الجرسون إلى حافظ مخبرا إياه ما قاله شوقي وهنا أخرج حافظ علبة ثقاب من جيبه وكتب
عليها بيت الشعر
يقولون أن الشوق نارٌ ولوعةٌ
فمالي اليوم أرى شوقي باردٌ
وعندما قرأها شوقي كتب أسفلها بيت الشعر
أعطيت إنساناً وكلبا وديعةً
فأضاعها الإنسان والكلب حافظ
وقام بسداد فاتورة العشاء.
0 تعليقات