المرجعية والاتفاقات
الأمنية
..... قال فلم
يسمعوا
محمود جابر
ساسة العراق لا يعلمون أنهم تبوؤا مواقعهم برضا الشعب، وأن غضب الشعب فى
الساحات والميادين هو نزع للشرعية، لان الشعب لم ينتخبهم لشخوصهم ولا لعشائرهم،
ولا لحلاوة طلعتهم وهندامهم، وإنما أعطى صوته لقضية ائتمنهم عليها فإذا لم يفوا للشعب
فإنهم يصبحون فاقدين للشرعية، ولينتظروا الانتخابات المقبلة لينتخبهم الشعب
بأسمائهم في قوائم مفتوحة.
هذا جزء من بيان اليعقوبى – بتصرف- تعليقاً على مصادقة البرلمان على الاتفاقية
الأمنية مع الولايات المتحدة يوم الخميس 28 ذ ق 1429هـ المصادف 27/11/2008 ....
وكان عنوان البيان (لاتفاقية الأمنية :حولت الانسحاب المحتوم إلـى نصرٍ
استراتيجي)....
اليوم حينما نفتح ملف الاتفاقات الامنية والمسئولين عنه بعد حادثة أمس الأحد
29/12/2019...
حيث أعلن مدير مديرية الحركات في
هيئة الحشد الشعبي جواد الربيعاوي، الأحد، تفاصيل القصف الأمريكي الذي استهدف
منشآت لكتائب حزب الله في عمليات تبنتها أمريكا.
وقال الربيعاوي في بيان "تعرضت قيادة قاطع عمليات الجزيرة للحشد
الشعبي في الانبار مساء الأحد وموقع اللواءين 45 و46 في الحشد الشعبي الى عدوان
أميركي بواسطة طائرات مسيرة".
وأوضح أن "الضربات كانت في منطقة المزرعة والشريط الحدودي مع سوريا
داخل العمق العراقي".
وأضاف الربيعاوي، أن "الحصيلة الأولية للعدوان بلغت عشرات الشهداء
والجرحى"، مشيرا إلى أن "عمليات الإنقاذ مستمرة والتي تتضمن إخلاء
الجرحى وانتشال جثث الشهداء وإطفاء النيران بمشاركة فرق الدفاع المدني في قضاء
القائم ومفارز طبابة الحشد الشعبي".
وأعلنت قيادة العمليات المشتركة عن مقتل 4 عناصر من الحشد بينهم معاون أمر
لواء خلال ضربات أمريكية استهدفت الحشد الشعبي غربي الانبار.
وذكر بيان للقيادة، انه "في تمام الساعة السابعة مساء اليوم تعرض مقر
اللواء 45 الحشد الشعبي في الموضع الدفاعي على الحدود العراقية - السورية ضد
عصابات داعش الإرهابية في منطقتي غابة سلوم والحرش غرب الانبار الى ثلاث ضربات
جوية أمريكية أدت الى استشهاد أربعة مقاتلين احدهم معاون امر اللواء وإصابة ٣٠
مقاتلاً من منتسبي اللواء كاخبار أولي"
وأعلن مساعد وزير الدفاع الأمريكي جوناثان هوفمان، عن قصف منشآت تابعة
لكتائب حزب الله في العراق وسوريا، قال انها ردا على هجمات الأخيرة المتكررة على
القواعد العراقية التي تستضيف قوات التحالف الدولي.
عودة لليعقوبى :
وعود على بدء .... حادثة الأمس ذكرتني ببيان اليعقوبى المشار إليه فى
افتتاح المقال، وإن كان المرجع عبر عن خيبة أمله فى ما قام به مجلس النواب...
فأنا اليوم اعبر عن خيبة أملى فى مقلدي المرجع الذين يتطاولون على كل من
ينتقد من انتقدهم مرجعهم، وكأنهم لا يعرفون شىء عن ما وقعه سماحته من بيانات
وخطابات ...
اليعقوبى أباح بما اعتبره خيبة أمل من فعل الكتل البرلمانية ....
وإذا ذكرنا رؤساء تلك الكتل بكلمة تنطلق علينا ألسنت مقلديه تسلقنا بألسنة
حداد رغم أنى لم أقول سوى ما ذكره مرجعهم !!
إن ما قام به مجلس النواب العراقى وفى ضوء حادثة الأمس يعتبر جريمة، جريمة
قتل فى حق من سقطوا من شباب العراق، وجريمة خرق للسيادة العراقية، وجريمة بتغيب
بنود الاتفاقية الأمنية عن الشارع العراقى بما يسمح للعراق شعبا وجماهيرنا ان
يتناولوا هذه الاتفاقية بالنقد والقراءة والمطالعة، لانه ثبت اليوم لديهم انهم
يدفعون ثمن هذه الاتفاقيات من أمنهم ومن دماء ابنائهم ....
آن للشعب أن يحاسب رؤوساء الكتل البرلمانية عن هذه الاتفاقية الأمنية، وآن
للشعب أن يحاسب الحكومة العراقية والجيش العراقى عن التدابير الأمنية التى يجب أن
تدار بينهم وبين قوى التحالف حتى نتفادى تكرار تلك الحادثة المروعة .... التى لم
ينكرها الأمريكان بل تبجحوا بالاعتراف بها .
وآن الأوان ان يجب الشارع البرلمان على تجميد هذه الاتفاقية حتى أشعار آخر
.
0 تعليقات