قراءة الحدث
عز الدين محمد
أمس خسرنا عددا كبيرا من شبابنا، من إخواننا الأعزاء الذي حصدهم العدوان
الأمريكي الغاشم. لا يمكن أن نقف محايدين ونحن نرى أبناءنا يسقطون بين شهيد وجريح
وهم يقومون بواجبهم في حماية الحدود الغربية للوطن.
إلا أن هذا لا يمنع من المساءلة بل والنقد لجهات تتعامل مع ملف صعب كملف
وجود القوات الأمريكية في العراق بشكل منفرد، وهو ما أدى إلى هذه الكارثة.
العراق هو العراق، نرفض أن يعتدي الأمريكان على أي دولة انطلاقا من العراق،
لكننا نرفض أيضا تصرفات تحاول إدخال العراق في محور نزاع بين طرفين دوليين. نعرف
ان هنا جهات لها أهداف سياسية، وقد دفعت الأمور بشكل منفرد الى جهة خاطئة.
نقول هذا ونحن نعرف أن أمريكا هي رأس الشر، وهو سبب تدمير العراق، وسبب كل
ما آلت إليه الأمور.
اليوم تمخض الجبل فولد فأرا، تصريح من البطل المفترض الذي حاولت قوى سياسية
تصويره وتسويقه كبطل دفع ثمن رفضه لأمريكا وتقاربه مع الصين كشف بتصريحه الأخير عن
ضعف المنظومة السياسية والإدارية للدولة، وسذاجتها وبلاهتها عندما صرح بأن كان
يعرف بالضربة وموعدها إلا أن الإصرار الأمريكي كان أكبر، وهذا منتهى ما فعله وقام
به.
رحم الله شهداء العراق، ونرجو أن يأتي يوم يعيش فيه شباب العراق حياة كريمة
تليق بهم في خدمة وطنهم وشعبهم.
والله المستعان وهو
المعين.
0 تعليقات