آخر الأخبار

من غار حراء إلى قيادة الناس






من غار حراء إلى قيادة الناس

على الأصولي

لم يكن الغار إلا محطة تأملية للنبي الأكرم(ص) فاللجوء إلى طبيعة هذه الأمكنة هو الابتعاد عن ضجيج الناس والحياة العامة وما يصاحبها من صخب،

فكانت انطلاق النبوة التشريعية( من الحق للخلق ) إيذانا لعصر جديد

اشتهر على الألسن أن النبي(ص) كان احد رعاة الغنم في تلك الحقبة قبل البعثة وبالملازمة يفهم من هذه الشهرة أنه كان فقيرا مدقعا، بلحاظ كونه كان أجيرا لهذا العمل،

واصل هذه الشهرة جاءت من المصادر العامية السنية وقد أمضى هذه الشهرة التاريخية مشهور علماء الشيعة؛

روى السيد البروجردي في كتاب( جامع أحاديث الشيعة )

ما معناه أنّ النّبي (ص) كان يرعى الغنم قبل النّبوة فسمع هدّة عظيمة وجفلت الغنم ، ولمّا نزل عليه جبرئيل (ع) بعد النبوة سأله عن تلك الهدّة فقال : هذه صوت وقع صخرة ألقيتها في جهنّم منذ سبعين سنة ، والآن وصلت إلى قعر جهنّم وأخبر (ع) أنّه يهوديّ مات وعمره سبعون سنة".

غير أن هذه الرواية لا وجود لها في المصادر الحديثية المتقدمة، وقد رواها البروجردي بالمضمون وعلى الأرجح هي من مصادر أهل السنة، ومن المعلوم أن عم النبي (ص) كان سيدا في قومه وله من الوجاهة والعزة والمال والكرم، ما لا ينكر فلا معنى وأن يترك ابن أخيه لرعي الغنم عند أهل مكة،

نعم فقهيا أن أصل رعي الغنم لا يمكن القول بقبحه بذاته وعنوانه الأولي لا سيما فيما لو توقفت الحياة بكرامة عليه،

إلا أنه بالعنوان الثانوي مذموم بحق الأنبياء والمرسلين والأئمة المعصومين(ع) ممن أغناهم الله من فضله.

إرسال تعليق

0 تعليقات