ما الذى جرى فى الناصرية
مهدي العراقى
من أراد ان يعرف
مالذي جرى ليقرأ
للتأريخ ....هذه
وقائع المجزرة المروعة التي حصلت....
هذا الذي حدث في مركز
محافظة ذي قار اقسم بالله العلي العظيم
مجزرة يوم الخميس ٢٠١٩/١١/٢٨
الساعة الثالثة وخمس دقائق فجرا تقريبا التي ارتكبها الضابط العسكري في الجيش
العراقي الفريق الركن جميل الشمري
التظاهرات
والاعتصامات حق كفله الدستور العراقي ووفق هذا كان الشباب في الناصرية الفيحاء
يتخذون مكانين لذلك الأول في ساحة السيد الحبوبي وسط المركز والأخر مجموعه من
الشباب تتراوح أعمارهم بين ال١٦ و٢٤ اقل أو أكثر يتخذون من جسر الزيتون مكان لهم وارتؤو
ان ينصبوا خيمة وسط الجسر لتكون حاجز بين المتظاهرين ومقر الرد السريع الذي اتخذ
من مقر فوج الطوارئ مكان لإقامته لأنه قد قدم مع قائد شرطة ذي قار أبو الوليد وبعد
أيام من سقوط الشهداء والجرحى لتقربهم من الفوج القديم.
اتخذ هؤلاء الشباب هذا الحل ويرجعوا أي شاب يريد
التقدم نصبوا خيمتهم واحضروا أمتعتهم من أغطية وجلسوا ينشدون الأناشيد الوطنية ولم
يضعوا في حسابهم أن الموت قادم لهم لأنهم يعلموا أن كل الجسور والطرق مفتوحة كي
لاتنقطع أوصال المحافظة.
وكنا نشاهدهم وهم يمزحون فيما بينهم وينشرون عن أصدقائهم
الشهداء ونام البعض منهم وهو مطمئن لايعرف أن الموت مصيره استمر حالهم حتى الساعة
الثالثة فجرا وفي عصر اليوم السابق الأربعاء.
جاء القاتل جميل الشمري بأمر من رئيس الوزراء
ليكون قائد خلية الأزمة في ذي قار واصطحب معه قوة كبيره من خارج المحافظة مجهزة
بأحدث الأسلحة والهمرات العسكرية والسلفادورات.
وفجأة في الساعة الثالثة فجرا انهال الرصاص الحي
من مختلف الأسلحة على هؤلاء الشباب العزل من السلاح وكان تقدم صاحبه الآلاف الطلاقات
الحية من أسلحة الجي سي والبي كي سي وأحادية ١٢ ونصف ملم وبرفقة شفل لفتح الطريق
واستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع .
انقلبت السماء إلى
اللون الأحمر ملأ الجسر بالجثث والجرحى ولم تستطع سيارات الإسعاف أن تصل لكثافة
الرمي القاتل الموجه للصدر وليس للأعلى عبروا على جثث الشهداء الى الضفة الثانية
لنهر الفرات ولاحقوا المتظاهرين بالرمي المباشر الى أمتار من ساحة السيد الحبوبي
واستمرت المجزرة الى الساعة الثانية عشر ظهرا.
ملأت شوارع المدينة بالدم والجثث والجرحى وكانت
حصيلة المجزرة مايقارب الخمسين شهيد وأكثر من ٢٥٠ جريح بعد ذلك انتفضت الناصرية
الفيحاء واتجهت لساحة السيد الحبوبي لتعرف مصير أبنائها وهرب السفاح المجرم جميل
الشمري تاركا خلفه ارض محروقه وجثث لورود ذي قار.
وهذه الصورة للشباب
في الساعة الثالثة قبل المجزرة من جسر الزيتون.
حسبنا الله ونعم
الوكيل
والله النار التي في
صدورنا لم ولن تنطفئ حتى يتم إعدامه رميا بالرصاص في وسط ذي قار.
0 تعليقات