هل ماتت القومية العربية ؟؟؟؟

هل ماتت القومية العربية ؟؟؟؟

د. محمد ابراهيم بسيونى

عميد طب المنيا السابق

من أهم إنجازات الرئيس جمال عبدالناصر رحمة الله عليه أنه قام بثورة يوليو بتأييد الشعب المصري، وأخذ الجهد من الجميع ليؤسس فكرة القومية العربية.

مصطلح القومية من المصطلحات الحديثة في أدبنا السياسي، لكن مضمونه ليس كذلك، فعهد الواقع العربي بنشأة الروابط والقسمات التي جعلت الجماعة البشرية العربية قومية واحدة هو عهد بعيد يعود الى ما قبل عصرنا الحديث، والى ما قبل استخدام مصطلح "القومية" للتعبير عن هذا الواقع، بعدة قرون.

أما الآن فلم يجد العرب من يمجدونه في أمتهم فاتجهوا لتأييد روسيا وتأييد تركيا وتأييد إيران لتمزيق الأمة العربية وتقطيع أوصالها فماتت القومية العربية.

 والآن الشعب العربي منقسم بين مؤيدين للدولة التركية ومؤدين للدولة الإيرانية، والغائب في المعادلة هي الدولة القومية العربية. فيجب أن تنطلق تحالفتنا السياسية على أساس مصلحة الأمة العربية أولا، وأينما مالت مصلحة الشعب العربي يجب أن نميل. يجب أن يعيد العرب قراءة التحالفات السياسية في المنطقة، ويجب أن نعلم بأن الأطراف الإقليمية جزء من الصراع الطائفي، لذلك الحذر مطلوب.

 الآن الأمة العربية تعاني من شلل سياسي تام، والانعزال ليس الحل كما أن التبعية ليست هي الحل، يجب أن نتعامل مع الدول الأخرى على طريقة الند للند