خدعة "صندوق
النقد الدولي " ...
مجدى شعبان
بعد الحرب العالمية الثانية وخلال
مؤتمر في أمريكا تم الاتفاق على معاهدة بريتون وودز
الدولية عام 1944 والإعلان عن
إنشاء صندوق النقد الدولي و البنك الدولي.
في الواقع البنك الدولي يديره
اليهود الأمريكان بينما يدير صندوق النقد
الدولي اليهود الأوروبيين ..
وبعد 3 سنوات تم إعتماد الاتفاقية
العامة للتعريفات الجمركية والتجارة المعروفة بـ "GATT" بهدف تحرير التجارة العالمية.
بهذا قبلت الولايات المتحدة إدارة
الاقتصاد العالمي بصفتها القوة العظمى الوحيدة التي صعدت
بشكل قوي بعد نهاية الحرب العالمية الثانية و تراجع نفوذ بريطانيا.
في مؤتمر النقد الدولي بريتون وودز عام 1944 تم سحب الذهب من التعامل
المباشر من أيدي البشر وإستبداله بالأوراق النقدية.
وقد تعهدت الولايات المتحدة أمام دول العالم بأن من يسلمها خمسة وثلاثين
دولارا فيما بعد تسلمه تغطية الدولار من الذهب
وهي أوقية (أونصة) من الذهب، أي تم
تحديد سعر الدولار على أن يكون 35 دولاراً = أوقية من الذهب.
الدولار بعد هذه الاتفاقية أصبح
يسمى عملة صعبة !!
وأصبح العالم كله أفراداً ودولاً يثق بالدولار
باعتباره عملة للتداول لأنه مطمئن
أن الولايات المتحدة ستسلمه ما يقابل ورق الدولار من الذهب عند الطلب....
وفجأة خرج الرئيس الأمريكي نيكسون على العالم وصدم سكان الكرة الأرضية
أفرادا وشعوبا وحكومات
بأن الولايات المتحدة لن تسلم
حاملي الدولار ما يقابله من ذهب وأن الدولار سيُعوَّمُ أي ينزل في السوق
تحت المضاربة وسعر صرفه يحدده
العرض والطلب وهو مايعني التنصل من مبادلة أمريكا
دولاراتها بما يقابلها من ذهب....
سميت هذه الحادثة الكبيرة عالميا بصدمة نيكسون Nixon shock ..
إتخاذ الرئيس نيكسون هذا القرار
دون سابق إنذار للدول والأفراد التي استبدلت الذهب بالدولارات الورقية
جعل من يستفيد من هذا القرار هم صناع القرار (اليهود) في أمريكا الذين
جمعوا الذهب من كل سكان العالم
بموجب اتفاقية بريتون وودز.
وبهذا بقيت الأوراق النقدية مع سكان العالم و لم يعد من الممكن استبدالها
بالذهب و بقى اليهود الذين يملكون الذهب هم الأغنى و المتحكمين في الاقتصاد
العالمي بينما يستعبدون الشعوب و الدول بأوراق يتحكمون في قيمتها النقدية صعودا و
هبوطا.
هذه كانت مقدمة بسيطة لنبين كيف صعدت أمريكا لتحكم العالم و كيف تحول
النظام المالي العالمي من الذهب إلى أوراق نقدية يتحكم في قيمتها أرباب المال
اليهود..
في الجزء القادم سنشرح كيف نهش صندوق النقد والبنك الدولي في أجساد الدول
النامية
بدون رحمة وكيف قوض دعائم دول عجزت عن سداد أقساط القروض وفوائدها
المتراكمة.
0 تعليقات