حديث الشارع
سفير عراقي رئيسا
للوزراء
هادي جلو مرعي
السفير العراقي في قطر الدكتور عمر البرزنجي طرح رؤية وطنية للخروج من
الأزمة العراقية الراهنة نستعرضها هنا، ونتمنى أن تلقى الإهتمام اللازم من الرأي
العام، والنخب الفاعلة، وهي تتضمن مايلي:
غير خاف إننا نمر بظروف إستثائية، وإن الشارع العراقي يغلي، ونحن بأمس
الحاجة الى إنقاذ وعلاج طارئ وحقيقي، وكلنا نعلم إن القيادات السياسية في العراق
يرون إن تحديد مواقع الدولة وبالأخص الرئاسات الثلاث من مهامهم وفق الدستور والعرف
والإستحقاق، ولكن الشارع له رأي آخر، ومنذ ثلاثة أشهر والمظاهرات مستمرة ضد الطبقة
السياسية، وكل له رؤيته ورأيه، وهناك شهداء كثر ومصابون وجرحى أكثر وانقطعت
العلاقة بين الأحزاب والشعب بشكل خطير،
وإنتهت الثقة، أو تكاد بينهما، وتقبل الأمور أصبح صعبا، قد يكون بسبب ركوب
الموجة أحيانا، وإختلطت الأوراق والإحتقان كبير، ولابد أن يكون للمخلصين دور في
إيجاد حلول وسط مرضية لكل الأطراف، وإنطلاقا من هذه الفكرة أطرح على حضراتكم حلا وعلاجا أراه ناجحا وناضجا يتمثل في (إختيار
أحد السادة السفراء ليكون رئيسا للوزراء ) ولأبين لأبناء شعبنا العزيز سبب ومبرر
هذا المشروع.
أولا- إختيار سفير يتضمن الشرط الذي يشترطه المتظاهرون بأن لايكون الاختيار من
الوزراء والنواب السابقين والحاليين.
ثانيا- إن للسفراء تجارب كبيرة في تمثيل الوطن في المحافل الدولية وتجربتهم
السياسية بدبلوماسية عالية وهذه تعطيهم قوة وبصيرة.
ثالثا- إن السفير غالبا مايكون نزيها من الناحية المالية لأن كل حساباته واضحة
وشفافة، وكل شئ يتم شراؤه عن طريقه يكون مسجلا في سجل حسابات السفارة وطبيعة عمله
ليست مفتوحة للفساد (غالبا).
رابعا- فإنه وسط بين السياسيين والشعب، فلاهو من السياسيين الذين مارسوا عملا
تنفيذيا من النوع الذي يرفضه المتظاهر، ولاهو من عديمي التجربة في العمل السياسي
بمعنى قد يكون الدبلوماسي هو الرصيد وسفينة النجاة.
0 تعليقات