آخر يهود الإسكندرية
رسالة النيل
"آخر يهود الإسكندرية” من رواية
ناجحة لفيلم سينمائي ضخم
هذه الرواية عبارة عن دعوة للحب والتسامح بين أبناء الأديان السماوية
المختلفة، والبحث عن القيم والأفكار المشتركة بينهم والكفيلة بتقريب المسافات بين
كل البشر، وذلك من خلال علاقة حب رومانسية بين بطلي الرواية "يوسف" والفتاة
"سارة" ذات الأصول الأرستقراطية والشعر الأحمر، وتستمر هذه المشاعر
بينهما لأكثر من خمسين عاما
صدرت سنة 2008، رواية "آخر
يهود الإسكندرية"، وهي الرواية الأولى للمخرج والكاتب معتز فتيحه، وتدور
أحداث الرواية في أوائل الأربعينات من القرن العشرين مع بدايات الحرب العالمية
الثانية، وتستمر أحداثها - التي تدور في مدينة الإسكندرية حول اليهود المصريين - حتى
نهاية القرن.
وأحداث هذه الرواية الشيّقة في أربعينيات القرن الماضي حيث مدينة
الاسكندرية ببهائها ومزيجها الساحر من مختلف الجنسيات والأديان والأعراق...
تستعرض الرواية قصة حياة أسرة حداد
الجوهري اليهودي الارستقراطي الاسكندراني الذي ماتت زوجته وهي تلد ابنه "يوسف"
الأمر الذي أدّى إلى تشتت العائلة وضياع استقرارها وعلاقتهم مع جيرانهم من يهود
الاشكيناز الأثرياء القادمين من التشيك وبولندا..
تبدأ حبكة القصّة عندما يقع "يوسف" في حبّ "سارة" الفتاة
المسلمة من طبقة أخرى..
بل لقد نما معه هذا الحب منذ أن
كان طفلًا صغيرًا وأصبح شعرها الأحمر بساطًا لأحلامه !!
فكيف ستكون ردّة فعل الأسرتين على هذا الحبّ؟ بل كيف سيتقبله المجتمع
بأكمله؟! في هذه الرواية شخصيات تتعايش مع مجتمعاتها المختلفة، تعشق وتعمل وتنجح
وتفشل، تعاني الاضطهاد وتخاف من الحرب وتهيم في بقاع الأرض بحثاً عن ملاذ آمن
وتنفطر قلوبها حزنا على فراق الوطن وتحلم بوطن يكونون فيه الأغلبية..!!
وتعتبر هذه الرواية دعوة للحب والتسامح بين أبناء الأديان السماوية
المختلفة، والبحث عن القيم والأفكار المشتركة بينهم والكفيلة بتقريب المسافات بين
كل البشر، وذلك من خلال علاقة حب رومانسية بين بطلي الرواية "يوسف" والفتاة
"سارة" ذات الأصول الأرستقراطية والشعر الأحمر، وتستمر هذه المشاعر
بينهما لأكثر من خمسين عاما.
وبعد نجاح الرواية التي نشرت سنة 2008، ونالت حظًا كبيرًا من إعجاب القراء
وطبعت الطبعة السابعة سنة 2018 ووثقت في : "Writer guild of america , west".. تعاقد
السيناريست الشاب معتز فتيحه، مع شركة "ترك برودكشن" للمنتج رائد ترك،
على تحويل روايته "آخر يهود الإسكندرية" لفيلم سينمائي ضخم؛ حيث سيتم
إعلان التفاصيل الكاملة ومخرج العمل وأبطال الفيلم في مؤتمر صحفي خلال الأسابيع
القادمة تمهيدًا لبدء التصوير.
وجاء تعاقد "ترك" ، ووثقت في وتحولت إلى فيلم سينمائي بعد أن قام
مؤلف الرواية معتز فتيحة بتحويلها إلى سيناريو وحوار سينمائي.وأشار "فتيحة"،
إلى أن كتابته للرواية استغرقت ما يزيد عن عام ونصف، حيث حاول أن يبتعد عن "الاستسهال"
في عرض قصة رومانسية بسيطة تعبر عن التسامح بين الأديان، فقرر أن يعمل على المستوى
الكتابي والتكويني للتنقل بين الأزمنة المختلفة لمعرفة كيف يمكن أن تؤثر الحرب في
البشر وتحولهم إلى شخصيات مختلفة، موضحًا أنه استعان خلال دراسته للعمل، بما يزيد
على 130 مرجعًا كان أغلبها باللغة الإنجليزية، بالإضافة إلى عدد من كتابات اليهود
الفرنسيين الذين رحلوا عن مصر منتصف القرن الماضي، وكتابات المفكر الراحل عبد
الوهاب المسيري عن اليهود وتحولت الآن إلى فيلم لتخرج للعالمية.
0 تعليقات