تعز بها الإسلام
وأهله
على الأصولى
مقطع من دعاء مشهور بدايته اللهم إنا نرغب إليك في دولة كريمة تعز بها
الإسلام وأهله ،،،
هذا الدعاء يلحظ وناظر إلى دولة المهدي (ع) أولا وبالذات وليس منها
الحكومات الزمنية، بمختلف اتجاهاتها وعناوينها والقائمين عليها،
الدولة تعتبر ظاهرة إجتماعية وسياسية وجدت منذ القدم وتطورت تبعا لتطورات
ثقافات الشعوب والأمم إلى عصرنا الحاضر، مهمتها إنشاء حكومة تحفظ للكيان الاعتباري
المسمى بالدولة وجودها والمحافظة على الشؤون الأمنية والدفاعية والاقتصادية
والسيادية مما له إرتباطات ومصالح الناس العليا وتطبيق القوانين المعمولة بها في
البلاد،
وليس هناك شكل محدد لطبيعة الحكومات فهي بالتالي إفرازات ثقافة الشعوب
ومستوى وعيهم وطموحاتهم وما ينشدون،
وقد غاب عن الذهنية الإسلامية العامة والسياسية خاصة بإن مقولة الحكومة
ليست من مقولات العقيدة أو الأحكام،
فهي لم تندرج ضمن أصول الدين والعقائد ولا بفروع الدين كما هو المعروف
فقهيا، أقامتها بالشكل الذي يراه الجمهور وما يناسبه خاضع لإجتهادات صناعية، وهي
ما نعبر عن من ينبناها بفهم الدين لا الدين نفسه،
وكيفما اتفق : لو رجعنا لإدبيات دولة المستقبل دولة العدل الإلهي نلحظ
بوضوح تام ان الناس تنشد العدل، والعدل وحده واي طريقة يتم بها العدل فهو المطلوب
سواء كان بدولة دينية أو غير دينية حتى يملأ الأرض قسطا وعدلا بعدما ملئت ظلما وجورا
.
0 تعليقات