تأملات قرآنية، نهايات قصة نبي الله عسيى (ع)
علي الأصولي
قال الله تعالى( وَقَوْلِهِمْ
إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا
قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا
فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ
وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا (157) بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ
عَزِيزًا حَكِيمًا (158) وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ
قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا (159) (سورة
النساء)
المعروف أن نبي الله
عيسى (ع) من أولي العزم
وصاحب نبوة ورسالة
عالمية وليست على غرار
النبوة القروية أو
المحلية أو الإقليمية؛
وصاحبت حياته إثارات
ومنطعفات ومشاكل خلقها أصحاب السبت، واجتاز أكثر من اختبار صعب وقاد السفينة لبر الأمان
ونشر تعاليم السلام أينما حل وأينما ارتحل،.
وهنا ارغب بإثارة
تأملية لنهايات القصة الناسوتية وبدايات الرحلة الملكوتية، طبعا ان الناس سوف تعرف
في الآجل أو العاجل السر الحقيقي والعلمي لطبيعة وما قتلوه وما صلبوه وهذه المعرفة
متوقفة على مقولة التكامل الباطني أو كشف الإمام الحجة (ع) الغطاء عن كثير من
المعارف المستودعة والمخزونة ومنها هذه المعرفة؛ في قابل المستقبل
وأما ما نحن فيه فلا
مناص والبقاء على الشواطئ ... شواطئ الإثارة أو الإثارات وكل فرد لا يتجاوز حدود
فهمه بطبيعة الحال،
ذهب أهل الإسلام
والنصارى في نهايات أو القصة النهائية لعيسى(ع) حيث إن الإسلام من خلال كتابه ذكر
القصة ...
قصة النهاية وهي أن
عيسى(ع) لم يقتل ولم يصلب غاية ما في الأمر شبه لهم بصرف النظر عن قصة التشبيه وهل
ألقى الله الشبه على أحد تلاميذه وهل هو يهوذا الاسخريوطي الذي أسلمه أم غيره، بينما
الاتجاه العام للمسيحية فهم على اعتقاد بمقتل السيد المسيح(ع) بعد أن صلب ثلاثة
أيام
واتفق الاتجاه المسيحي
والإسلامي حول رجوع أو نزول المسيح (ع) في آخر الزمان وقيامه حسب الأدبيات
النصرانية
وهنا نجد غرابة في
البيانات المسيحية حيث ذكرت الأدبيات أن عيسى(ع) ابن الله ولكن في رجعته وقيامته
الثانية نجد أن هذا التوصيف غير ملحوظ بل نجد بأنه يوصف بابن الإنسان .
لا أجد أي حرج في
نسبة نبي الله عيسى(ع) وكونه ابن الله فالتبني جاء لأسباب موضوعية فهو من قبيل
التكفل والرعاية لا بمعناه المعهود حيث الأبوة والبنوة،
ومقبولية الفكرة لعدم
وجود ما ينافيها وليس هناك مشكلات في للوازمها ، وبالتالي قالوا الفقراء عيال الله
نسبة إلى الحديث القدسي الفقراء عيالي والأغنياء وكلائي،،،، الخ
ومن هنا تعرف معنى آل
الله في اصطلاحات أهل المعرفة،
وكون أهل الباطن
عائلة إلهية واحدة وأن اختلفت جنسياتهم وتغايرت لغاتهم أو ألوانهم، فكلهم في حريم
الحضرة القدسية.
0 تعليقات