آخر الأخبار

اعتذار .... للحشد





اعتذار .... للحشد

محمود جابر


فى ساعة متأخرة من الليل أصدرت هيئة الحشد الشعبى بيانا لما وقع مساء الجمعة الماضية السادس من كانون الثانى فى منطقة الخلانى والسنك

كان البيان اعترافا صريحا بان مواقع كان مسئولية سوء التقدير والذى راح ضحيته قرابة خمسة عشر شهيدا وما يزيد عن ستين جرحا ....

وخلال عشرون دقيقة وفور النشر كان عدد كبير  يتحدث أن الهيئة لم تصدر بيانا وان ابلغ دليل ان بيانات الحشد تبدأ بآية قرآنية وحديث شريف ....

ولكن راجعت البيانات الصادرة كبيان استشهاد احمد المهنا وما قبله وما قبله فوجدته يخلو من هذه التيمة فى الكتابة ...

وبناء على حوار بينى وبين صديق لى على الماسنجر سألنى :

-         ماذا لو حدث ان الموقع تعرض لهكرز ؟
-         قلت سوف اعتذر
حتى لو لم اقتنع بان قصة الهكرز صحيحه ولكن سوف اعتذر ..

-         برغم من عدم تاكدك ؟
-         لكن لا يهم ..... 
-          وها أنا أقدم اعتذاري للجميع

ولكن بقى فى صدرى شىء

أرسلها الى المحترم فالح الفياض
والمحترم أبو مهدى المهندس
وكل قادة الحشد




وقول لهم بعد السلام عليكم

ما خلفه الحشد انتصارا وقهرا لداعش ...

ولكن ما خلفته المعارك طفلا فى احشاء أمه وطفلة تلعب فى فناء الدار .... راح ابوها

هذا الطفل حرم من كلمة أبى وما يزال لديه عمرا طويلا حتى يذهب للدرس وهناك سوف يسأله زملاء الصف والمعلم ما مهنة أبوك :

- أبى شهيد

- هل أباك كان ضابط فى الجيش أو جندى فى القوات الأمنية

-         لا أبى كان من أبطال الحشد الشعبى

!!!!!!

ايها المحترمون الأجلاء فى ظل هذا الصراع بينكم هذا الصراع السياسى، وتغليب الوقوف ى دعم السلطة التى أصبحتم جزء من بنيتها، الم تفكروا فى نعكاس هذا الموقف على جماهير العراق وشعبه على الأثر الذى سيبقى فى النفوس بعد القتل والجرح وفى مناخ كله اثره وحرص على سلطة وحماية للفاسد الا تعلمون أنكم تدمرون سمعة الحشد .

هلا فكرتم فى استقبال جواب هذا الطفل بعد عشر سنوات وهو فى الصف بين أقرانه كيف سنظر يتيما مات أبوه فى المظاهرات الى طفل أبوه فى الحشد .... المستغل من قبلكم الصراع السياسى

أو حتى فى الاشتباه بأنكم كذلك

يا أيها الأفاضل كلما كبرت المكانة عظمت المسئولية وأرجو ان تكون رسالتى تصل لأسماعكم فى ان تتحملوا مسئولياتكم وتنظروا للمستقبل

ليس مستقبلكم فانتم أخذتم من الدنيا ما يكفيكم ولكن مستقبل طفلين
احدهما أبوه شهيدا فى القواطع،  وأخر أبوه شهيدا فى التحرير أو السنك

أو ان تفكروا لو ان احد هؤلاء بنتا والأخر شاب واردا ان يتزوجا ....

وقد شاع فى مناخ الانتفاضة هذه ما أشيع
فهل يمكن ان يتم الزواج بينهما وان تم هل ستكون هذه الأسرة سعيدة ؟

من المسئولية أن تطرح أسئلة المستقبل وتجيب عليها قبل ان ينهار المجتمع وينظر المجتمع بعضه الى بعض بعين الشك والريبة وعدم الثقة التى تولد الانتقام .....

العراق يا أيها الأفاضل قاعد دولة العدل ومن العدل والإيمان ان ينظر احدنا الى المستقبل الذى يمهد لتلك الدولة ان كنتم مؤمنين .... بها

إرسال تعليق

0 تعليقات