آخر الأخبار

الأردن ...كما يراه اليمين الإسرائيلي






الأردن ...كما يراه اليمين الإسرائيلي



مجدى شعبان

مجموعة من كُتاب اليمين في الصحافة الإسرائيلية نشروا في وقت واحد مقالات عن الأردن وخطورة ماينتظره كنتيجة حتمية للصفقة المشئومة إياها ...

أبر ماجاء في مقالاتهم يتحدث عن :

 * ضم غور الأردن هي عمليًا خطوة تكتيكية  تهدف إلي ضم الضفة الغربية المحتلة مما  سيؤدي
بالتأكيد لإلغاء اتفاق السلام مع الأردن الموقع عام 1994..

 تسعى إسرائيل إلى إسقاط الملك عبد الله الثاني ووضع حدّ لحكم العائلة الهاشمية،
والهدف الثاني هو تحقيق حلم اليمين الإسرائيلي بتطبيق خطة الوطن البديل، أي إقامة الدولة الفلسطينية في الأردن ...

 اليمين في الكيان الإسرائيلي يكره كرها شديداً الملك الهاشمي ويصفه بأنه
كـ”العبد الذي وصل إلى سدة الحكم” ..!

 وأن الملك هو بمثابة عربي وقِحٍ، الذي يتجرأ على رفع رأسه ..!

وذلك لأن اليمين الإسرائيلي يؤمن إيمانًا مُطلقا بأنه تم تعيين الهاشميين ملوكا بصورة إصطناعية
 عن طريق الإنجليز، وبالتالي فإن حكمهم ليس شرعيًا ...

 يتساءل اليمين: مَن هذا العربي الوقِح الذي يجرؤ على الإعتراض والإعلان عن رفضه لفرض السيادة الإسرائيلية في غور الأردن والضفة الغربية ؟!

ويضيف الكُتاب اليمينيين أنه إذا واصل التمسك بهذا الموقِف فإن إسرائيل ستقوم بمنع وصول المياه

 إلى مملكته، بهدف إحتقاره وإزدرائه، وأن يؤدي ذلك إلى تشويش تفكيره

 حتى يُعلِن عن تجميد إتفاق السلام مع إسرائيل أو حتى إلغائه، وعندها يُمكِن لليمين وحلفائه العمل على  إسقاطه من الحكم ..

علاوة علي ذلك يُعول اليمين الإسرائيلي على “ربيعٍ أردني "، وخلاله تقوم الأكثريّة الفلسطينية بالمملكة بالانتفاض ضد النظام الهاشمي وصولاً إلى قلب نظام الحكم، وتصل الثورة لذروتها عندما يُطرَد الملك عبد الله، وعندها يُتاح لإسرائيل ضم الضفة الغربية وإنشاء الكونفدرالية بين الأردن والسلطة الفلسطينيّة بالضفّة الغربيّة .

بالنسبة لليمين الإسرائيلي، وذلك يشمل نتنياهو، فإن الملك عبد الله يُشكّل خطراً على السيطرة على الأماكِن المُقدسة في القدس المُحتلة ...

وإلغاء إتفاق السلام مع إسرائيل يلغي حق الأردن بإدارة الأوقاف في منطقة المسجد الأقصى ...

بقي أن نضيف علي ماسبق وبكل أسي أن أول الطامعين في إنتزاع الوصاية من الأردن علي المقدسات الإسلامية في القدس هم آل سعود ..

وتم إغراؤهم بها من قبل آل صهيون مقابل الضغط علي السلطة الفلسطينية للقبول بكافة بنود صفقة القرن ...

كل بلد عربي يتم إسقاطه هو بمثابة تمهيد للخطوة التي تليها في البلد التالي..

فما نحن سوي قطع علي رقعة الشطرنج ...

قلناها ونكررها ..هي معركة الدهاء وصراع العقول
لا مكان للغافلين

إرسال تعليق

0 تعليقات