وحدة الاستخبارات الإسرائيلية
- جناح رقم (1)
محمد أبو دهب
ترفع تقريرا يحذر من محاولة القيادة المصرية دخول حرب مع إسرائيل لتغيير
قواعد اتفاقية كامب ديفيد
( اخطر جزء في التقرير هذه العبارة - ويجب أن تعرض إسرائيل على بدو سيناء
التعاون معها مقابل حكم ذاتي أو استقلال، الأمر الذي لم يخطر أبدا ببال المصريين
أن يعرضوه عليهم)
ملخص
n مصر
تستعد من الآن لحرب مع إسرائيل. فالقوات التي تدخلها لسيناء لا ترمي تحديدا
لمحاربة داعش وإنما لتحصين شبه الجزيرة بهدف استخدامها خشبة قفز للهجوم.
المصريون سيعملون بكل قوتهم لتقويض بقايا اتفاق السلام. فالانتشار المصري
في سيناء ليس دفاعيا وإنما هجومي.
واتفاق السلام سمح لهم بالاحتفاظ بفرقة واحدة، لكنهم بنوا منظومة لجيش من
ستة أضعاف.
المصريين سيطلبون من إسرائيل تعزيز أخر للقوة الموجودة بسيناء
سواء وجدت داعش أو لم توجد.
والمسألة من جهتنا تتعلق بما هم على استعداد لتقديمه بالمقابل، وبمن يفاوض
من جانبنا.
والواقع الميداني هو أن المصريين ينتهكون الاتفاقيات باستمرار، ويملأون
سيناء بالفرق والجنود والمنشآت اللوجستية. والأخطر، أنهم يفعلون ذلك بموافقة صامتة
ضعيفة من جانب إسرائيل
كلما أغمضت حكومات إسرائيل المتعاقبة عيونها وملأت فمها ماء، زادت الشهوة
المصرية. وينفذ المصريون في سيناء أعمالا مدنية على نطاق هائل، بلغت ذروتها في
توسيع قناة السويس. وبالتوازي جرى أيضا توسيع البنية التحتية العسكرية، بما في ذلك
الجسور على القناة، وإنشاء منظومة تحصينات ومنظومة للإنذار الجوي، وإقامة معسكرات
دائمة لحوالي 120 إطارا كتائبيا، وإنشاء منظومة لوجستية تشمل عددا كبيرا من مخازن
الذخيرة والوقود العسكرية.
وقد تم بناء أسس البنية العسكرية للفرق حتى العام 2007.
وفي الأعوام 2007 -2010 طرأ توسع مكثف جدا في البنية اللوجستية في سيناء،
حيث تضاعفت على الأقل في هذه الفترة.
واليوم أيضا يواصل المصريون تطوير البنية التحتية العسكرية، كما يبدو
بوتيرة أبطأ.
ويجب أن إسرائيل على بدو سيناء التعاون معها مقابل حكم ذاتي أو استقلال، الأمر
الذي لم يخطر أبدا ببال المصريين أن يعرضوه عليهم.
---------------------------------------
المقدم احتياط إيلي ديكل ـ داليتسكي
رئيس «جناح 1» في شعبة الاستخبارات - الموساد
0 تعليقات