مَن سيضرب مَن ... مَنْ سينتصر على مَنْ ؟!
أنقذوا_الانتفاضة
محمد النجفى
في مقال نشرته قبل
شهرين تقريبا قلت أن الحكومة تخطط للقيام بسحب القوات الأمنية وتمنع تدخلها في فرض
الأمن – خاصة وأنه يوجد المبرر لذلك - مما سيدفع الكثير من المندفعين للقيام
بأعمال تضر بمصالح عامة الشعب وعند ذلك سيحدث ما تخطط له الحكومة وهي:
الفرض الأول: سيتدخل الأهالي لمنع كل من يحاول إغلاق
المدارس والدوائر وتعطيل الحياة ... .
الفرض الثاني: سترتفع أصوات عامة الشعب وتطالب الحكومة
بالتدخل للقيام بهذه المهمة وسيكون لدى الحكومة تأييد شعبي لضرب هذه المجاميع ...
الفرض الثالث: ستتدخل الأهالي وبعدها ستتدخل الحكومة لمنع
هذه المجاميع وسيكون تحرك الحكومة مقبول شعبيا !!
الفرض الرابع: لا يتدخل أحد وهذا الفرض نسبة تحققه ضعيفة
جدا ... .
وفي حال تحقق أي فرض
من الفروض فإن ذلك سيقضي على الانتفاضة لأن التأييد الشعبي سيقل كثيرا بل سينقلب
ضدها ...
فلأجل الانتفاضة
ودماء الشهداء على المنتفضين الواعين رفض كل الممارسات غير السلمية والتي تضر
بعامة الشعب وكشف الجهات التي تقوم بذلك للضغط على قادتها لإعطاء أوامر لأتباعهم
لأجل الكف عن هذه الممارسات ...
فالحكومة رغم مرور
أربعة أشهر تقريبا إلا أن تعاطيها مع المطالب ليس بالمستوى المطلوب مما يعني أن
الحراك الشعبي فيه أخطاء كبيرة والحكومة وقوى السلطة تراهن على هذه الأخطاء التي
ستكون سهاما تصوب إلى قلب الانتفاضة للقضاء عليها ...
لذا يجب على
المنتفضين العقلاء أن يقصدوا القيادات الدينية والاجتماعية لأخذ منهم الخطوات
الكفيلة التي ستجعل الحكومة ترضخ لمطالب المنتفضين وبخسائر قد تكون معدومة وبتأييد
كبير لأنها ستكون سلمية ومؤثرة تضرب عصب الحياة لدي الظالمين والفاسدين ...
وبذلك ستحققون عدة
نتائج طيبة:
1- عدم فقدان
الانتفاضة لشعبيتها بل ستزداد.
2- النصر على
الظالمين والفاسدين باسرع وقت وبخسائر أقل بل بلا خسائر مع الضبط والالتزام.
3- معرفة القيادات
الواعية والمحبة والمخلصة للعراق وشعبه .
حفظ الله جميع
المنتفضين الأحرار وابعد عنهم شر الأشرار وكيد الفجار
0 تعليقات