آخر الأخبار

مؤتمر القبائل العربية ... انتبه الوطن يرجع إلى الخلف





مؤتمر القبائل العربية ... انتبه الوطن يرجع إلى الخلف


محمود جابر

لا أعرف على وجه الدقة ما الذي يحدث فى مصر، ولماذا أقيم فى يوم الجمعة الماضية 25 يناير عيد الشرطة/ وعيد الثورة مؤتمرا تحت اسم (القبائل العربية) وفى إستاد القاهرة،  وفى حدود علمي أن هذه هي المرة الأولى فى تاريخنا الحديث ، يعقد احتفال مدعوم من الحكومة باسم القبائل العربية ، فهذا غريب علينا حيث لم نعرف هذا التصنيف الذي يقسم الشعب الواحد قبائل (عربيه) وأخرى (أمازيغيه )...الخ..

ومن هؤلاء الذين يريدون لأنفسهم تمايز قبائلي (عربى ) على باقى الشعب، هل لايكفينا محاولات التقسيم  بين شمال وجنوب، صعيد وبحري وتقسيم مذهبي (سنه وسلف وشيعه ) فنذهب للبحث عن هوية تتجاوز الهوية الوطنية التى حمت مصر عبر ألاف السنين .

وأن يقوم بعض من الرجال بعضهم من الحكومة وبعضهم من رجال البرلمان، بعمل تحالف مواز أو ضد الدولة المصرية يتخذ من دعم الرئيس السيسى مدخلا لاحتفاليتهم أو لميلاد كيان آخر مواز للدولة ويضفى تصنيف وتقسيم وتمايز جديد فهذا أمر فى غاية الخطورة، لم تعرف مصر هذا التقسيم فى تاريخها الحديث كتقسيم له كيان الفعل ويمكن ان يتحول الى قوى تدخل على خط الفعل ويمكن ان تتحول لقوة تفاوض فى حين او ابتزاز فى حين اخر، أرى ان يتم إعادة بحث ما تم وان يتم دراسة دوافع هؤلاء على المستوى السياسي والامنى .

وأتمنى أن ننظر للدول من حول مصر حتى ندرك خطورة هذا الاتجاه خاصة إذا كان محل استحسان بعض دوائر الحكم فى مصر ممن قدمو التسهيلات لهذا الحفل تحت هذا الاسم (مجلس القبائل والعائلات المصرية ).
لا اعرف على وجه التحديد الخيط الرابط بين بقايا الحزب الوطنى الجديد المسمى ( مستقبل وطن) وبين منظموا الاحتفالية، ولكن دائما وأبدا أتحسس الخطر من كل أفعال الفاسدين ومحاولة التآمر على الوطن سواء بعلم او بدون علم والعبث فى إعادة ترتيب البيت الوطنى المصرى وفى قضية الهوية الوطنية .

إرسال تعليق

0 تعليقات