آخر الأخبار

فى صفقة القرن البائع غائب






فى صفقة القرن البائع غائب


هانى عزت بسيونى

في كلّ صفقة هناك بائع وهناك مشتري وهناك سمسار ...
إلّا صفقة القرن :
فصاحب البضاعة ( البائع ) غائب ..

والمشتري والسمسار وكيلان عنه ومفوّضان منه دون علمه رغم عنه .. لأنهما ليسا بحاجة اساساً لموافقته .. !!

وفي هذا المشهد ... قيل أن دونالد ترامب .. قال :

- نحن عينة من نظام عالمي جديد يحكمه المال والإعلام عالم لا مكان فيه للقيم الإنسانية !.

- أنا لا يهمني ان يموت المصارع ، مايهمني هو أن يكسب المصارع الذي راهنت عليه ، ومع ذلك أوصلني النظام العالمي الى الرئاسة .

- أنا الذي أدير مؤسسات للقمار ، وأنا اليوم رئيس اقوي دولة ، اذاً لم تعد المقاييس الأخلاقية هي التي تحكم الذي يحكم اليوم العالم والكيانات البشرية هي المصالح .

- عليكم أن تتوقعوا مقتل عشرات الملايين حول العالم ونحن كنظام عالمي غير آسفين على هذا الأمر ، فنحن اليوم لم نعد نملك المشاعر والأحاسيس ..

- سنقتل الكثير من العرب والمسلمين ونأخذ أموالهم ونحتل أراضيهم ونصادر ثرواتهم ..

- إن ما نفعله بالعرب والمسلمين هو أقل بكثير مما يفعله العرب والمسلمون بأنفسهم إذاً نحن من حقنا أن لا نأمن لهم لأنهم خونة وأغبياء وكاذبون ..

- هناك إشاعة كبيرة في العالم العربي بأن أمريكا تدفع مليارات الدولارات لإسرائيل وهذه كذبة فإن الذي يدفع لإسرائيل مليارات الدولارات هم العرب ، فالعرب يعطون المال لأمريكا التي بدورها تعطيه لإسرائيل ، والعرب أغبياء لأنهم يتقاتلون طائفياً مع بعضهم البعض علماً بأن لغتهم واحدة والغالبية من نفس الدين ، اذاً المنطق يبرر عدم بقائهم أو وجودهم لذلك تسمعونني أقول دائماً بأن عليهم أن يدفعوا ..

- صراعنا مع إيران ليس لأن إيران هي التي اعتدت علينا بل نحن الذين نحاول ان ندمرها ونقلب نظامها ، وهذا الأمر فعلناه مع الكثير من الدول والأنظمة فأنت لكي تبقى الأقوى في العالم عليك ان تضعف الجميع ..

- اعترف انه في ما مضى كنا نقلب الأنظمة وندمر الدول ونقتل الشعوب تحت مسميات الديمقراطية ، لأن همنا كان ان نثبت للجميع أننا شرطة العالم ، أما اليوم لم يعد هناك داعي للاختباء خلف إصبعنا فأنا أقول أمامكم لقد تحولت أمريكا من شرطة الى شركة ، والشركات تبيع وتشتري وهي مع من يدفع أكثر ، والشركات كي تبني عليها دائماً ان تهدم ، ولا يوجد مكان مهيأ للهدم أكثر من الوطن العربي ، مثلاً ان ما صرفته السعودية في حربها على اليمن تقريباً يعادل ما صرفته أمريكا بحرب عاصفة الصحراء وماذا حققت السعودية في الختام قالت إنها بحاجة لحمايتنا في الوقت الذي تدفع فيه مليون دولار ثمن صاروخ لتدمر موقعاً أو سيارة لا يتجاوز ثمنها بضعة آلاف الدولارات ..

- لا يعنيني من يموت ومن يقتل في تلك المنطقة ، وهذا الأمر ينطبق على الجميع فأنا سأستمر بمشروع السيطرة على النفط العربي لأنه هذه السيطرة تساعدنا في استكمال السيطرة على أوروبا والصين واليابان ..

-    لا يوجد شعوب حرة في المنطقة فلو وجدت لما وجدنا نحن لذلك لن نسمح بإيقاظ هذه الشعوب كما لن نسمح لأي جهة كانت الوقوف في وجه سيطرتنا على المنطقة لذلك وضعنا إيران أمام خيارين :

إما الحرب وإما الاستسلام ، وفرضنا عليها العقوبات التي ستوصلنا الى الحرب التي لن يربح فيها أحد في المنطقة بل سيكون الرابح الوحيد هو النظام العالمي الجديد الذي هو نحن ولكي يربح هذا النظام سنستخدم كل ما توصلنا إليه على كافة الأصعدة العسكرية !!..

إرسال تعليق

0 تعليقات