آخر الأخبار

البهالى : يثمن جهود المتظاهرين ووطنيتهم







البهالى : يثمن جهود المتظاهرين ووطنيتهم


رسالة النيل : البصرة


ثمن خطيب جمعة البصرة المركزية فضيلة الشيخ كامل الباهلي جهود المتظاهرين المطالبين بأسترجاع وطنهم بعد اختطافه من مجموعة سراق سيطروا على مقدراته وامكاناته .

وقال الباهلي خلال خطبة الجمعة " لااستقرار ولا حياة كريمة من دون بناء دولة فقد مرت سبعة عشر عاما وهو عمر الدولة العراقية الجديدة بعد سقوط النظام الصدامي الظالم والنتيجة هي وزارة الدفاع صرفت عليها المليارات وهي لا تستطيع حماية بلدها من الاعتداءات والتدخلات الخارجية وزارة الداخلية لا تستطيع بسط الأمن الداخلي والقضاء على الجرائم والمخدرات والنزاعات العشائرية عشرات الآلاف بل مئات من رجال الأمن بكل صنوفها يصرف عليهم المليارات والنتيجة هي عدم وجود الأمن ووزارة الصحة بميزانيتها الضخمة والنتيجة هي أن المريض يقترض الأموال للسفر الى خارج العراق لغرض العلاج حتى في الأمراض السهلة وغير المستعصية ووزارة التربية أيضاً بميزانيتها الضخمة والنتيجة هي أنه كل ( ٨٠ ) طالب في صف واحد والمدرسة الواحدة فيها ثلاث دوامات والطلبة يجلسون على الأرض ووزارة الموارد المائية والنتيجة عدم بناء أي سد جديد لخزن المياه اللازمة للزراعة والاستعمالات الأخرى بل كادت البصرة ان تموت عطشاً بسبب قلة الأمطار لسنة واحدة ووزارة الإسكان والنتيجة هي بقاء العراقيين في نفس منازلهم لسبعة عشر عاماً  وصارت العائلة الواحدة ثلاث او أربع عوائل في نفس البيت الذي تبلغ مساحته احيانا ١٠٠ م٢ ومئات المناطق العشوائية( التجاوز) بدون ابسط الخدمات .

وزارة الزراعة والنتيجة إستيراد أبسط المحاصيل الزراعية وتدهور الزراعة في كثير من المحافظات وخصوصاً البصرة ووزارة الصناعة والنتيجة إستيراد حتى اكياس النايلون واعواد الثقاب واندثار المصانع السابقة التي كان لها الدور الكبير في اقتصاد البلد ( معمل الحديد والصلب ، معمل الإطارات ، معمل الألبسة الجاهزة، معمل الورق ) ووزارة المالية والنتيجة إقراض المواطن بنسبة ٥٠ % ووزارة الكهرباء وما أدراك ما وزارة الكهرباء عشرات المليارات والكهرباء في عموم العراق متدهورة والمولدات الأهلية تملأ الشوارع ومديرية الأوقاف لا توجد صحيات للزوار وينقلون باللوريات ووزارة النقل والنتيجة ان أجرة استقلال القطار من البصرة إلى بغداد( ٢٠) دولار تقريباً بينما تكون في الدول المجاورة دولار واحد ووزارة البلديات- المجاري سبعة عشر عاما من حكم الطبقة السياسية الفاسدة العميلة وليس هناك جانب واحد تم بناؤه بما يخدم المواطن هل يعلم العالم ما حال المواطن العراقي مواطن في وطن مباع ومنهوب أينما يلتفت يجد مقدراته منهوبة أينما يلتفت يجد الدمار والخراب والمستقبل المجهول.


وتسائل الباهلي "هل يعلم العالم لماذا نادى الشباب العراقي ( نريد وطن ) وما معنى نريد وطن ؟ إنهم يريدون إسترجاع وطنهم من السراق الفاسدين الذين باعوا كل شيء حتى الهوية الوطنية والسيادة العراقية انهم يريدون دولة عراقية تبني العراق وتخدم العراقيين انهم يريدون أن تصرف مليارات النفط على بناء وزارات وبناء بلد
وأشار  الباهلي "لقد أدرك وعلاء الشباب أنه لا استقرار الا ببناء الدولة ولا حياة كريمة إلا ببناء دولة لا وطن إلا ببناء الدولة لا وطن خارج الدولة وهذا ما نادت به المرجعية الدينية منذ البداية حيث جعلت الإنتخابات أوجب من الصلاة والصوم من أجل بناء دولة عراقية قوية تحمي بلدها وشعبها وتوفر له العيش الكريم حاله حال غيره من البلدان كيف تريدون الشعب ان يسكت وهو يرى ملياراته تصرف على مؤسسات لا تقدم له شيئا  تلا خدمة جيوب الفاسدين الفاشلين من الطبقة السياسية كيف تطلبون من الشعب والشباب المثقف ان يسكت وهو يرى بلده من سيء إلى أسوأ

وبين الباهلي قائلا "من هنا لا بد من ارسال عدة رسائل:

الأولى: إلى الشعب العراقي المنتفض بوجه الفاسدين- عليكم بالاستمرار بسلمية تظاهراتكم التي أثبتت فاعليتها ونجاحها من خلال المكاسب التي حققتها في تغيير قانون الانتخابات ومفوضيتها وإقالة رئيس الوزراء وإجراء إنتخابات مبكرة عليكم ان تركزوا على اهدافكم الرئيسية وترك الشعارات والمطالب الثانوية وإبعاد المندسين الذين يريدون تشويه صورة الإنتفاضة .

الثانية : إلى القيادات الدينية والسياسية والمهتمين بالشأن العراقي أن البلد يمر بمنعطف خطير وأزمة حقيقية تتمثل بكيفية الخروج من عنق الزجاجة الذي وصل إليه الوضع السياسي بعد إقالة رئيس الوزراء وعدم التمكن من إيجاد البديل لأن الطريقة في إختيار البديل اما ان تكون عن طريق الكتل السياسية وهو مرفوض قطعاً واما ان يكون من قبل الشارع المنتفض وهو غير منطقي لأن الإنتفاضة عفوية وغير منتظمة
وقدم الباهلي حلولا بديلة قائلا فما هو البديل ؟ والحل ؟

الحل هو ما طرحته المرجعية الدينية المتمثلة بسماحة آية الله الشيخ محمد اليعقوبي( دام لله ) قبل عدة سنوات وهو تشكيل مجلس الأعيان والحكماء من كفاءات الشعب كي يشرف على سير المرحلة الانتقالية إلى حين إجراء الانتخابات المبكرة وتشكيل الحكومة الجديدة ولا يوجد حل ناجح غير هذا الحل وعلى الجميع ان يفهم وليس الطبقة السياسية فقط انهم أن اهملوا هذا الحل واستمروا على إصرارهم وانانيتهم وتخبطهم فلا يزيدون الوضع إلا تعقيدا وها هو درس قانون الانتخابات بين أيديهم حيث حذرتهم المرجعية الرشيدة إلى انهم ان لم يعدلوا قانون الانتخابات فانه نفس الدول الإقليمية والدولية المتصارعة ستتدخل وتغير اللعبة وتعرض البلد إلى محرقة وفتنة وسيؤدي إلى ازالتهم من السلطة وقد حصل ذلك وعلى الجميع ان يعلم أن المرجعية الدينية ليست صمام أمان فقط بل هي التي ترسم الطريق الصحيح لبناء البلدان وازدهارها ورسم طريق الخير للشعوب في دنياهم وآخرتها.. انتهى

إرسال تعليق

0 تعليقات