آخر الأخبار

افهموها جيدا.... إنها ثورة وطن







افهموها جيدا.... إنها ثورة وطن


عز الدين محمد

منذ 2003 والى الآن مر العراق بواحدة من أسوأ مراحله التاريخية، حيث تسلطت عليه عصابة سرقت خيراته، وأفقرت الشعب.. في بلد وصلت ميزانيته في احدى السنوات الى 154 مليار دولار، وطلبته يدرسون في مدارس طينية لا توجد فيها أدنى الخدمات، لا يجدون حتى رحلة يجلسون عليها، الشيء الوحيد الذي يتجدد سنويا الكتب الدراسية لأن فيها الكثير من الفساد.


أحزاب فاسدة، انتخابات تزور، والوزارات والمناصب تباع وتشترى، النفط صار نهبا للشركات الأجنبية بعقود لا يمكن للعراق أن يتخلص منها حتى عقود، البلد محتل واقعا، واجهزة المخابرات من كل الدول تعمل فيها.


النسيج الاجتماعي تمزق، والعشائر صارت تحكم وتتقاتل بكافة الأسلحة فيما بينها، واختفت الدولة وصار البديل عنها مافيات وأسر ومليشيات مستهترة تحكم العراق وتتلاعب بمقدراته وترهنها للأجنبي.


 نسبة الأيتام والأرامل هي الأعلى في كل البلدان، الماء غير صالح للشرب، الكهرباء لا تأتي إلا في أوقات قليلة، محافظات خدماتها قريبة من الصفر، سرقات خيالية ليس لها مثيل، جامعات ضعيفة اجهزة مختبراتها يرجع بعضها الى عشرات السنين.

وسائل إعلام تعطي بين حينٍ وحين ضحايا جديدة، وتعاقب الفضائية أو الصحيفة اذا خرجت عن الحدود المسموح بها بقتل مراسليها وربما بقصف مقرها بالطائرات المسيرة!!!!

دمر التعليم لصالح الجامعات والمدارس الخاصة،  مستشفيات خاوية بعد أن دمرت لصالح المستشفيات الخاصة. استهلاك المخدرات  التي يكن العراق يعرفها وصل لحدود مرعبة، فضلا عن الفساد والانحلال والمثلية وانتشار الالحاد.

تحوّل العراق الى دولة فاشلة في كل شيء إلا نسبة الفساد المرتفعة، امتلأت أرضه بالبناء العشوائي، تحول الى بلد رعب يصول فيه الخوف والحزن والفساد.

ومع كل هذا وذاك يأتيك من يقول لك: بأن حرق الإطارات في الشارع يلوث البيئة، عجبا! ألم تلتفت إلى كلّ تك المصاءب؟ ويأتيك من يقول لك: بأن هؤلاء أبناء السفارة وأن هؤلاء عصابات الجوكر؟ تبا لعقولكم وليس لكم عقول.

من يصر على أن يغلق عينه ويصمّ سمعه فهذا شأنه، لكنها ثورة الشعب. نعم إنها إرادة الله الذي يمهل ولا يهمل، إنها ثورة شعب يعرف جيدا ما يريد. 

افهموها جيدا.... إنها ثورة وطن ( فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر)

إرسال تعليق

0 تعليقات