قراءة المستقبل .. ملكة
القادة العظام
حامد المحلاوى
- جيش عصري قوي ورادع
هل
تصدق أنهم هاجموه بضراوة عندما قدم الأمن على الطعام وقالوا إن تسليح الجيش كان من
الممكن تأجيله ؟! .. اليوم المؤيد والمعارض أدركا معا عبقرية الرجل وحسن قراءته
لمستقبل المنطقة الموتورة المشحونة .. إلا المكابر طبعا .. تخيل وضع مصر الآن لو
أن جيشها كان ضعيفا غير رادع ولا مهاب ! .. عليك أن تنظر بفخر لقوات جيشك العظيم
وهي تتحرك في كل أرجاء الوطن بقدرة هائلة .. أما هذه القواعد العسكرية الضخمة ( غدا
افتتاح أكبر قاعدة في الجنوب ) فتقول لك : إن كارثة 67 أصبحت جزءا من الماضي
غيرالقابل للتكرار .. الآن من يتقدم سيحترق ..
- البنية الأساسية
أنفق
عليها تأسيسها مبالغ طائلة لكنها كانت أكثر من ضرورية لإقامة دولة عصرية قوية ..
فاليوم نرى الاستثمارات تتدفق من كل مكان وكبرى الشركات العالمية من كافة
القطاعات تسارع للحاق بقطعة من الكعكة .. معها بدأ الاقتصاد في التعافي فقد استعاد
قوته بشكل كبير .. اشتغلوا على نغمة الفقراء كالعادة وأنهم كانوا الأولى بهذه
الأموال وإحنا مش هناكل أسفلت .. لو أنه استمع إليهم لكان ذلك ليس على حساب
المستقبل فقط بل والفقراء أنفسهم .. فالدولة الفقيرة لا يمكنها أن تعتني بالفقراء !
..
- توحيد سعر الصرف
القرار
العظيم الذي لو تأخر عدة شهور فقط لرفعت
مصرالراية البيضاء وأعلنت حالة الإفلاس .. اليوم وصلنا في الاحتياطي المركزي رقما
لم نحققه من قبل وأصبح لنا القدرة على التحكم في قيمة العملة المصرية وها نحن نرى
قوة الجنيه تتصاعد بشكل يومي أمام الدولار .. لو خضع صانع القرار للأصوات التي
كانت تحذر من صدمة الأسعار لدخلنا في دائرة الخطرالأعظم بل وربما انفرط عقد الدولة
ذاتها ! .. الناس تحملت في شجاعة وصبر وها هي المشروعات بدأت تنتج بعد أن اكتمل
معظمها .. ثم هل ينكر أحد أن منحنى الأسعار بدأ في النزول ؟! .. حتى وإن كان ببطء
لكنه آخذ في النزول .. وسينزل أكثر وأكثر بعد دخول الإنتاج الكمي ذروته مع زيادة
القوة الشرائية للجنيه ..
- ترسيم الحدود في البحر المتوسط
لم يسلم صانع القرار المصري من الهجوم وقالوا
إنه يفرط في حق مصر لصالح قبرص واليونان .. بعدها بشهور قليلة يظهر كرم الله في
أعظم صوره باكتشاف أكبر حقل غاز ( ظهر ) في مياهنا الاقتصادية ليتم العمل فيه
بوتيرة غير مسبوقة بما يشبه الإعجاز .. وها هو الإنتاج بدأ بالفعل فحققنا الاكتفاء
الذاتي وبدأنا التصدير .. تحرك تركيا جاء في الوقت الضائع ولن تحصل على شيء ! ..
- تيران وصنافير
الهجوم هذه المرة اتسم بالوقاحة وسوء الأدب .. فمن
يتهم رئيس مصر وجيش مصر العظيم ثم أجهزة الدولة الوطنية بالتفريط في الأرض لا شك
أنه يعاني من خلل في عقله ! .. أقول : غدا سنرى الآثار الاقتصادية الهائلة لترسيم
الحدود بين مصر والسعودية ( منطقة ثروات بترولية أصلا ) .. وسندرك مدى التوفيق
الذي صاحب هذا القرار وخطأ من كانت حساباتهم دائما خاطئة ..
.................
الخلاصة
: استقراء المستقبل صفة مهمة من صفات القادة العظام ..
0 تعليقات