آخر مرجعية في العراق
علي الأصولى
قد
تتفق وقد تختلف بالقراءة والرأي معي في خصوص العنوان أعلاه وما يتضمن مضامين هذا
المقال ، وهذا ليس ذا أهمية في الوقت الحالي والمستقبل كفيل بايضاح الحقائق.
وما
أحاول ترتيبه وهذا المقال فهو بحسب الخبرة والمتابعة والمعطيات لا التخمين والمعلومات،
خاصة ونحن نتحدث عن مستقبل مجهول ولا يعلم بتفاصيله إلا الله سبحانه وتعالى .
سمعنا
قديما بإن المرجعية تنصب برعايات وعنايات مهدوية .
ولكن
واقعا وبحسب التاريخ المرجعي الشيعي تنصب حسب آلية بين الفقهاء وهذه الآلية من
البساطة بمكان حيث يقدم المرجع أحد أبرز طلبته لإدارة بعض الشؤونات الحوزوية
والتدريسية والادارية والتنظيمية، للكيان المرجعي تمهيدا لإعلان المرجع عن خليفته
ومن يتوسم به خيرا لحمل الراية بعد ملاحظة الجانب الأخلاقي والعلمي للطالب الموعود.
أو
يطرح عدة خيارات وأسماء من مبرزي طلبته على حضار درسه ويلاحظ ميول عامة طلبته لهذا
الطالب أو ذاك مع رعاية المستوى العلمي لهذا الطالب أو ذاك .
نعم
هذه القصة باختصار ، واما حكايات ان يجد المرجع قصاصة تحت وسادته أو نداء يسمعه في
منامه كما في حكايات ملالي وخطباء غايتهم البحث عن الحظوة عند المرجع الجديد.
وبعد
هذه المقدمة، إذا لا سامح الله ورحل الزعيم الديني النجفي آية الله السيستاني - مد
ظله - في هذا الوقت المرتبك
فسوف
نودع آخر مرجعية ذات نفوذ واسع في العراق وخارج العراق، ولا يستطيع اي مجتهد أو
مرجع بالقوة أو بالفعل ان يجمع النفوذ الواسع تحت عباءته المرجعية، إذ أننا سوف
نشهد تراجع بعض الأسماء المتصدية وبروز أسماء من عالم القوة إلى عالم الفعل بقوة
منقطعة النظير ، وهذا مما يزيد بالتشظي والتشرذم بطبيعة القواعد،
ومؤسسة
السيد الخوئي اذا كانت بيدها بعض المبادرات فالوقت والظرف وتقلبات الأحوال والوعي
الجديد قطع الطريق على اي محاولة لترشيحات مرجعية خاصة بعد أن أعاد المرجع الراحل
الشهيد الصدر النصاب إلى وضعه الطبيعي وخلق معادل موضوعي وفرض طرق شرعية عقلائية
لإثبات اجتهاد المجتهد وادعاءه الاعلمية عما سواه .
واما
الأسماء المرجعية المطروحة في الساحة فلا اعتقد سوف تحظى بفرصة التوسع المرجعي
خارج قواعدها فقط وفقط لأسباب اراها موضوعية وفنية وغير ذلك.
حفظ
الله المرجع السيستاني
وحفظ
الله العلماء الاعلام
0 تعليقات