ماذا تريد ألمانيا من ليبيا

ماذا تريد ألمانيا من ليبيا

فادي عيد

ألمانيا كل ما يهمها من ليبيا عدم خروج مهاجر واحد منها نحو أوروبا، بعد أن أغلقت بوابة المهاجرين من تركيا للبلقان، وكثيرا ما عملت على تنفيذ مشاريع ومعسكرات بطرق غير شرعية لتوطين اللاجئين الأفارقة فى غرب ليبيا بالتعاون مع تونس وايطاليا منذ أربعة أعوام، لتحويل غرب ليبيا مقر للاجئين.

.

ايطاليا كل ما يشغلها عودة جنودها للمستعمرة القديمة، ولكن في تلك المرة عبر شرعية دولية، وان تظل طرابلس على الأقل نقطة حضور لها، وهو المشروع العسكري الذى طرحه رئيس الوزراء الايطالي من الجزائر، وجاء بمباركة العميل فايز السراج.

.

فرنسا لا تريد الهزيمة أمام روما في ليبيا التى كانت لها بديل لسوريا بعد أن حضر بها الكبيرين بثقلهم، ففرنسا في ظل ظروفها الداخلية لن تتحمل انتكاسة خارجية جديدة بعد مالي.

.

روسيا ترغب في أن تظل ليبيا في معادلة واحدة مع سوريا، ومصيرها مرهون بها وباليمن في سلسلة واحدة، حلقاتها متصلة ببعض كما يرغب الأمريكي والانجليزي، للمقايضة بواحدة على حساب الأخرى، أو تعويض الخسارة في واحدة في حال ان خسر في الأخرى.

.

تركيا تلعب الجيم منذ بداياته بكل وضوح كما طلب منها أن تفعل في سوريا، فهي من تنفذ رغبات الثلاثي الذي سبق ذكره، ويبقى هدفها المقايضة بطرابلس ومصراتة بتنقيبها عن الغاز في شرق المتوسط.

.

أما قواتنا المسلحة العربية الليبية فلا أجد أي طريق أمامها سوى استكمال الطريق الذى تسير فيه منذ ابريل الماضي لتحرير باقي المدن الليبية، فلا كلام مع المرتزقة والمليشيات سوى بالرصاص.

.

فأن كانت برلين هي الصورة، فالحقيقة تكتب فى كواليس وغرف كل دولة مما سبق ذكرها، ويحسب للشعب الليبي الذى دخل على خط الصراع بقوة، بعد ان استخدم ورقة النفط والتهديد بحمل السلاح في حال اي عدوان أجنبي على ليبيا، وبالطبع موقف مصر يتجلى دوما في شكل تحرك الرجمة (مقر القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية).