آخر الأخبار

برنيس قاعدة فى اتجاه التفوق الاستراتيجى





برنيس قاعدة فى اتجاه التفوق الاستراتيجى



مجدى شعبان

"برنيس " تعتبر نقطة إستراتيجية مهمة تتوافر بها مقومات واحتياجات الجيوش للقيام

بأعباء ومهام التفوق العسكري والاستراتيجي...

أهمية "برنيس" إستراتيجيا تأتي  أن عندها تتوافر أقل مسافة بحرية على شاطئ البحر الأحمر بين مصر والسعودية، وأقل مسافة طيران بين مصر والخليج العربي كله،

 وتعد نقطة عبور استراتيجية إلى منطقة القرن الإفريقي،

 ونقطة إلتقاء بحرية وجوية بين قارتين وثلاث بحار استراتيجية ومحيطين كبيرين.

أدركت واشنطن أهمية المنطقة استراتيجيا، لذلك تفاوضت مع مصر في عهد الرئيس السادات لبناء قاعدة عسكرية أميركية بها، وكانت الحسابات التي أجراها البنتاغون تؤكد أنه بالنسبة لحساب المسافات... فالمنطقة تعتبر الأقرب إلي مسرح العمليات في الشرق الأوسط  من القواعد الأميركية في العالم...

 فمثلًا قاعدة خليج "سوبيك" بالفلبين تبعد عن مسرح عمليات الجيش الأميركي في منطقة الشرق الأوسط لنحو 10 آلاف كيلومتر،
 وقاعدة "غوام" في المحيط الهادي تبعد مسافة 12 ألفا و500 كيلومتر،

وقاعدة "نوفوك" بفرجينيا تبعد مسافة 18 ألف كيلومتر،
وبالنسبة للتكلفة رأت الإدارة الأميركية أن تكلفة إقامة قاعدة في "برنيس" تعادل نصف التكلفة التي ستقام فيها قاعدة في تركيا ..وثلث تكلفة إنشاء قواعد أخرى،

وسيتكلف نقل المعدات والأفراد والجنود إليها سدس تكلفة النقل لأي قاعدة أخرى في العالم، لذا قال وزير الدفاع الأميركي وقتها، كاسبر واينبرغر، في عهد الرئيس الأسبق رونالد ريغان إن "برنيس" هي الحل المسيطر...

وزاد من أهمية المنطقة وتمسك الإدارة الأميركية بإقامة قاعدة عسكرية فيها ما أكدته دراسة حول تكاليف ووقت النقل من أميركا إليها، فقد كشفت الدراسة أنه باستخدام نصف جسر استراتيجي يمكن أن يستغرق الوقت من أميركا إلى مسرح العمليات في الشرق الأوسط 77 يوما، ومن قاعدة موباسا في كينيا سيستغرق الوقت 22 يوما، ومن أزمير في تركيا سيستغرق الوقت 17 يوما، أما من قاعدة "برنيس" في مصر فلن يستغرق الوقت سوى 10 أيام فقط.
واشنطن ظلت تفاوض مصر حول القاعدة، ورفض السادات..

ثم طلب الرئيس الأميركي ريغان بشكل مباشر من الرئيس مبارك أن يوقع بنفسه على خطاب تعهد يتيح للولايات المتحدة إستخدام القاعدة بنفس الطريقة التي قدم بها السادات تعهدا سابقا يسمح فقط باستخدام القاعدة في حالة تعرض مصر وأميركا لخطر مشترك ..

 لكن مبارك رفض وبإصرار شديد وجود أي قواعد أجنبية في مصر.

أمريكا لم تتوقف عن طرح العروض لإقامة القاعدة وقدمت  إغراءات ووعود  كبيرة سواء إقتصادية أو تسليحية، وتنوعت اقتراحاتها ما بين استخدام دوري مؤقت لإدارة مشتركة للقاعدة، أو استخدام دوري مؤقت، أو تأجير تحت سقف زمني محدد، وكان كل ذلك يواجه بالرفض من جانب مصر حتى الوقت الحالي.

الرئيس عبدالفتاح السيسي إتخذ قراراً حاسماً وجريئا ببناء القاعدة بتمويل مصري

وبسواعد مصرية لتكون نقطة انطلاق استراتيجية لمصر، ولتتمكن القوات المسلحة المصرية من خلالها في تنفيذ كافة المهام التي توكل إليها على الاتجاه الاستراتيجي الجنوبي،

وتكون مرتكزاً لانطلاق الجيش المصري لتنفيذ أي مهام تسند إليه بنجاح،
 وبما يعزز التصنيف العالمي له بين مختلف الجيوش العالمية....

الآن نشأ وضع جديد ودرجة تقييم أعلي للجيش المصري بما يتناسب مع الإستراتيجية الجديدة التي يتبناها الفكر العسكري المصري المتطور ...وهو مايتضح من خلال صفقات
تسليح نوعية وغير مسبوقة لفتت |أنظار المراقبين في الدوائر العسكرية العالمية...

بماذا علقت إسرائيل ؟ :

مصر أصبحت قوة مبالغ فيها و توسعها في فتح القواعد العسكرية الضخمة شيء يدعو للدراسة .. فماذا تريد مصر ؟ والي أين تتجه ؟!

بجانبنا جار أصبح وحش مارد في مدة زمنية صغيرة ..فماذا بعد ٥ سنوات من الآن ؟!

الجيش المصري أصبح أحد أكبر جيوش العالم و هذا شيء يدعو للقلق علي توزانات القوي بالشرق الاوسط فيمكن لهم استبدال الدور الامريكي في حماية الخليج بدور مصري وهو ما تم طرحه عدة مرات بين مصر والامارات بأستبدال القواعد الامريكية بمصرية و خير شاهد حضور حاكم الامارات محمد بن زايد ختام فعاليات مناورة قادر 2020 في قاعدة برنيس ..

إرسال تعليق

0 تعليقات