ثمن السلطة
عز الدين محمد
عند سقوط دكتاتور الفلبين فرديناند ماركوس اثر ثورة شعبية عارمة سنة 1986
تولت الحكم السيدة كورازون أكينو، وقد واجهت مصاعبة جمة لم تستطع أن تنجح كثيرا في
حلحلتها والسيطرة عليها، وقتها قال أحد الإعلاميين عنها: إن السيدة أكينو مثل
الخروف الذي يحاول أن يزأر ليثبت أنه أسد، إلا أن الجميع يعرفون بأنه خروف، وليس
أسدا.
تذكرت هذا الوصف وأنا أهم بكتابة شيء عن عادل عبد المهدي وزيارته لأربيل. فهو
شخصية بسيطة جدا، وليس شريرا بطبعه رغم مسؤوليته عن قتل ما يقارب سبعمائة مواطن
على الأقل، وهو طيّع جدا، تسهل السيطرة عليه وتوجيهه، ولهذا تصر القوى الفاسدة على
إبقاءه وإعادة طرحه على طريقة "تدوير النفايات" وهو يشعر بالارتياح لذلك
لا سيما إذا كان الثمن هو إغداق أوصاف كالشجاع
وصاحب العقلية الاقتصادية وما الى ذلك عليه..
زار اربيل ورضي ان يجلس بطريقة مهينة مع رئيس وزراء الإقليم، كما لو كانا
رئيسي دولتين.. لا نعرف ما هو الثمن الذي عرضه عليهم مقابل دعمه والتصويت عليه لا
سيما وانه أعطاهم كل شيء دون ان يأخذ منهم اي شيء.
0 تعليقات